كرادة مريم

كرادة مريم
 - حي سكني - 
حدود كرادة مريم وأرقام محلاتها والأحياء المجاورة ومرقد مريم بنت عمران

تقسيم إداري
البلد  العراق
المحافظة محافظة بغداد
القضاء قضاء الكرخ
خصائص جغرافية
إحداثيات 33°18′25″N 44°24′24″E / 33.3069461°N 44.4066985°E / 33.3069461; 44.4066985

خريطة

كرادة مريم أو كرادة مريم بنت عمران أو الكرادة الغربية[1] ( يشتهر بالمنطقة الخضراء) حي بغدادي عريق يقع في وسط بغداد يمتد من جسر الجمهورية إلى الجسر المعلق ولا يسكن في هذا الحي (منطقة الملوك) سوى الرؤساء والوزراء وكبار المسؤولين وغيرهم ويوجد فيه مقر مجلس الوزراء ومجلس النواب وبعض الوزارات ودوائر الدولة والسفارة الأمريكية وسفارات دول غربية ويتميز هذا الحي منذ سقوط نظام حزب البعث بهدوءٍ أمني كونه يعتبر من أشد أحياء بغداد تحصيناً ومن الجدير بالذكر أنه بعد إسقاط نظام صدام حسين أصبح للحي اسمٌ ثاني هو المنطقة الخضراء التي هي تسمية الاحتلال الأمريكي، وسُمّي هذا الحي كرادة مريم إضافة لامرأة اسمها مريم بنت عِمران،[2] كانت إحدى النساء الصالحات من العصر العثماني، ودُفِنتْ هناك في أرض السفارة الكويتية القديمة قرب القصر الجمهوري، فصار قبرها مزاراً ومتنزهاً للبغداديين، فنُسبت المنطقة كلها إلى مريم، وكان البغداديون في موسم الربيع يزورون مريم بنت عمران كل يوم أحد.[3] قيل مؤخراً إن مريم المدفونة هناك هي بنت محمد الجواد أو جعفر الصادق أو مريم أمُّ النبي عيسى، ولا دليل على هذا القول، قال حسن الأمين في كتابه دائرة المعارف الإسلامية الشيعية "وقد فاتنا أن نشير إلى ضريح يقع في وسط الناحية وينسب إلى السيدة مريم بنت عمران والدة المسيح ومنه استمدت كرادة مريم اسمها، والمرجح أن هذا القبر يعود لامرأة صالحة من رجال العهد العثماني اسمها مريم"،[4] وقد ذُكِر اسم المرأة واسم أبيها «مريم بنت عمران» في وثيقة وقف في سجلات الأوقاف عام 1794 الميلادي.[5][6][7][8]، وصار الآن مرقد مريم بنت عمران جزءاً من أرض القصر الجمهوري.[9]

مصادر وقفية[عدل]

ذُكرت منطقة كرادة مريم بنت عمران في عدة وثائق وقفية من العهد العثماني،[10] ومنها:

  • وقفَ صالحُ بن عبد القادر بن الحاج محمد القرشخلي جميعَ البستان الكبيرة في الجانب الغربي في كرادة مريم بنت عمران المحدودة أو بالدجلة العظمى، وثانيا غرب ببستان حسين بن عليوي الحاج خالد والحاج داود ومزين والحاج أحمد بن ملا رجب والثالث خرق المسعودي والرابع من الدجلة العظمى إلى الخرق المذكور.
  • وقفَ الحاجُّ عبد الحسين بن الحاج عبد الرحمن الشوك ستانا " في الجانب الغربي شرق جسر بغداد بقرب مريم بنت عمران علی دجلة المحدودة بنهر المسعودي، وببستان الحاج محمد أمين بن درويش علي، وذلك في وقفيته على ذريته المؤرخة 2 محرم 1222 هـ.[11]

قبل تأسيس بغداد[عدل]

قال علي ظريف الأعظمي في كتابه (مختصر تاريخ بغداد) "أدخل المنصور في عاصمته الجديدة، عدا بغداد، عدةَ قرى كانت لنصارى الكلدان، منها قرية سونايا، كان فيها دير مارفيثون الذي سمّاهُ العربُ الدير العتيق وصارت بعد بناء بغداد محلّة تُعرف بالعتيقة وموقعها الآن في المحلة المسماة كرادة مريم".[12]

مراجع[عدل]

  1. ^ اعتماد يوسف القصيري،مجلة سومر،مجلد 52،ص501
  2. ^ عماد عبد السلام رؤوف،معالم بغداد في القرون المتأخرة،ص387
  3. ^ كمال العكيلي،الترف والظرف والتنزّه في حياة البغداديين،ص199
  4. ^ حسن الأمين. دائرة المعارف الإسلامية الشيعية ـ ج 8. ص. 234.
  5. ^ "صحيفة التاخي - كــرادة مــريم .. ما الكرادة .. ومن هي مريم؟". www.altaakhipress.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-26.
  6. ^ عماد عبد السلام رؤوف،الأصول التاريخية لأسماء محلات بغداد،ص130
  7. ^ الگاردينيا - مجلة ثقافية عامة - العيد بغداد ايام زمان نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Raʼūf، ʻImād ʻAbd al-Salām؛ السلام، رؤوف، عماد عبد (2000). معالم بغداد في القرون المتأخرة: في ضوء الوقفيات والاعلامات والحجج الشرعية المحفوظة في آرشيف وزارة الاوقاف ببغداد. بيت الحكمة،. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26.
  9. ^ "AL-MADA Daily Newspaper...جريدة المدى". almadapaper.net. مؤرشف من الأصل في 2009-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-06.
  10. ^ عماد عبد السلام رؤوف. الأصول التأريخية لمحلات بغداد. ص. 130. مؤرشف من الأصل في 2021-05-06.
  11. ^ عماد عبد السلام رؤوف. معالم بغداد في القرون المتأخرة: في ضوء الوقفيات والاعلامات والحجج الشرعية المحفوظة في آرشيف. ص. 387. مؤرشف من الأصل في 2021-05-06.
  12. ^ علي ظريف الأعظمي. مختصر تاريخ بغداد القديم والحديث (PDF). ص. 7.