[عدل]التربية، بمعناها الأكبر هي كل فعل أو خبرة تؤثر على الطابع التكويني للعقل أو للقدرة الجسدية للفرد. التعليم، بمعناه التقني، هو العملية التي تنقل عمدًا معرفة ومهارات وقيم وعادات المجتمع المتراكمة من جيل إلى آخر. ما يقوم به المدرسون بالمؤسسات التعليمية بتعليم الطلاب العديد من الموضوعات، بما في ذلك القراءةوالكتابةوالرياضياتوالعلوموالتاريخ، فتسمى هذه العملية "تدريسًا" أو "تعليمًا". أما التعلم فهو عملية اكتساب الخبرة أو المعرفة أو القيمة.
بالإضافة إلى التربية الصفية التقليدية، هناك مجموعة من حالات التعلم تحصل بأساليب غير تقليدية وخارج الصف الدراسي مثل المتاحفوالمكتبات والتجربة في الحياة، ومؤخرًا، عن طريق التفاعل مع شبكة الإنترنت. والآن هناك العديد من خيارات التعلم الغير تقليدية متوفرة والتي تستمر في التطور.
وعلى مر العصور، تناول العديد من المربين وعلماء النفس مواضيع فلسفة التعلم والتعليم مما أثرى علم التربية بالعديد من النظريات والتطبيقات والأدوات التي تدير العملية التعلمية. كما تطور المجال من فكرة أن المدرس هو الأساس إلى مفهوم جديد يشدد على نجاح الطالب الشخصي كمعيار لنجاح العملية التدريسية. ومؤخرًا، خرجت دعوات بعدم فعالية العملية التعليمية والحاجة إلى إعادة هندستها لتتلائم مع عصر المعلومات المجانية.
ملالا يوسفزي هي ناشِطَة باكستانية في مَجال تعليم الإناث، وأصغر حاصلة على جائزة نوبل على الإطلاق. اِشتَهَرت بِدِفاعِها عن حقوق الإنسان وخاصَّةً التَّعلِيم وحقوق المرأة في منطقة وادي سوات ضِمنَ مُقاطعة خيبر بختونخوا شمال غربِ باكستان، حيثُ كانت تُعاني منطقتها من محاولة حظِّر حركة طالبانللفتيات من الذَّهاب للمدارس، وحصلت حملات ملالا على دعم دُوليٍّ مُنذُ ذّلِكَ الحين. كانت لِعائِلَة يوسفزي سِلسلة مدارسٍ تُديرها في المنطقة. وفي أوائل سنة 2009، وملالا في عُمّر 12 عاماً كتبت تَدوينةً تَحت اِسم مستعار لقناة بي بي سي عن تَفاصِيل حياتها تحت سَيطرةِ طالبان للمنطقة، اللّذَيْنِ كانوا يحاولون السيطرة على الوادي، وعن وجهة نظرها عن حالة تعليم الفتيات في وادي سوات وطُرق تَنمِيتها. في الصَّيف التالي قَدَمَ الصَّحفي آدم إليك في صَحِيفَة نيويورك تايمز فيلماً وثائقياً عن حياتها خلال تدخل الجيش الباكستاني في المنطقة. انتشر صِيتُ ملالا في العالم؛ لِذَلِك أُجريت معها العديد من المُقابلات التِلفزيونية والكِتابية، كما رُشحت لجائزة السلام الدولي للأطفال من قِبل الناشط الجنوب إفريقي ديزموند توتو. في ظُهْر يوم 9 أكتوبر2012 اِستَقَلَّت ملالا حافلة مَدرستها في وادي سوات شمال غرب باكستان. ثم قام مُسلح بالصُّعودِ إلى الحافلة، وناداها باسمها ثم وَجَّهَ مُسَدسهُ على رأسِها وأطلق ثلاث رصاصات. أَصَابَت إحدى الرصاصات الجانِب الأيسر من جَبِينِ ملالا وتوجهت تحت الجلد على طول وجهها. أصِيبت ملالا إِصَابةً بليغة وبقيت فاقِدةً للوعيّ في الأسبوع الَّذِي تَلَى الهُجوم، تَحسنت حالتها بشكلٍ كافٍ لاحقاً ليتم نقلها إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام في إنجلترا، مِن أجل خُضوعها لإعادة تأهيل شاملة. في 12 أكتوبر أطلق 50 رجل دين مُسلم في باكستان فَتوَى تُدِينُ الأشخاص الذين حاولوا قَتل ملالا، رُغم ذَلك كررت حركة طالبان تهديدها بقتل ملالا ووالِدها ضياء الدين يوسفزي.
تعليم الكبار أو تعليم الراشدين هو عملية ممارسة تدريس وتعليم الكبار. يمكن أن يحدث تعليم الكبار في مكان العمل، من خلال برامج 'التعليم المستمر' في المدارس الثانوية، أو في الكليات أو الجامعات. كما يمكن أن تشمل أماكن أخرى مثل المدارس الشعبية، كليات المجتمع، أو مراكز التعلم مدى الحياة. وغالبا ما يشار إليها بالتدريب والتطوير وعادة ما تكون لها علاقة بتطوير القوى العاملة أو التطوير المهني. كما كان تسمى بالأندراغوجيا لتمييزها عن البيداغوجيا وهو علم أصول تدريس الصغار). يختلف تعليم الكبار عن التعليم المهني، وعن تعليم الكبار الغير نظامي، بما في ذلك دراسات مهارات التعلم أو ورات التنمية الشخصية.
التعليم في انكلترا: تشرف وزارة التعليم وإدارة الأعمال والابتكار والمهارات على التعليم في إنكلترا، والتعليم إلزامي لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 (ضمنا). ويمكن للطلاب مواصلة دراستهم الثانوية لمدة سنتين أخرىين، للحصول عل مؤهل مستوى أي، على الرغم من وجود مؤهلات أخرى والدورات مثل مؤهل مجلس الأعمال التجارية والتعليم والتكنولوجيا (بيتيك) والبكالوريا الدولية. يخطط المسؤولون إلى رفع سن التعليم الإلزامي إلى 18 ابتداء من عام 2013. وهناك مدارس مجانية التي توفرها الدولة وهناك أيضا مدارس لتعليم مستقلة. يبدأ التعليم العالي عادة مع درجة البكالوريوس لفترة 3 سنوات. تتبع بشهادات عليا تشمل درجة الماجستيروالدكتوراه في الفلسفة وهي درجة بحوث التي تستغرق عادة ثلاث سنوات على الأقل. وعلى الجامعات ان تحصل على ميثاق ملكي لتتمكن من منح شهاداتها.
التعليم في مصر: تتمتع مصر بأكبر نظام تعليمي في منطقة الشرق الأوسطوشمال أفريقيا. يأتي ترتيب مصر 116 في مؤشر التنمية البشرية. يتألف نظام التعليم العام في مصر من 3 مستويات: مرحلة التعليم الأساسي من سن 4 حتى 14 سنة: رياض أطفال لمدة سنتين، ثم 6 سنوات مرحلة ابتدائية، وبعد ذلك 3 سنوات مرحلة إعدادية. ويتبع ذلك المرحلة الثانوية لمدة 3 سنوات ثم مرحلة التعليم العالي. والتعليم إلزامي لمدة 9 سنوات دراسية بين سن 6 إلى 14 سنة، إضافة إلى ذلك فإن التعليم مجاني في كافة المراحل في المدارس التي تقوم على إدارتها الحكومة. تهدف مصر إلى زيادة توفير الرعاية والتعليم للطفولة المبكرة وإدراج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مستويات التعليم وخاصة في التعليم العالي. توفر الحكومة التعليم المجاني لكافة المستويات. ويبلغ الإنفاق الإجمالي الحالي على التعليم حتى سنة 2007 حوالي 12.6 في المائة. وزادت الاستثمارات في التعليم كنسبة من إجمالي الناتج المحلي إلى 4.8 في المائة في سنة 2005، وتراجعت هذه النسبة إلى 3.7 في المائة في سنة 2007.