اقتصاد ولاية الأغواط

تعد ولاية الأغواط ولاية طاقوية بإمتياز اذ بها أحد أكبر حقول الغاز - يحتل المرتبة السابعة عالميا - ^[1] و هذا بمنطقة حاسي الرمل يقدر انتاجه السنوي بنحو 100 مليار متر مكعب اذ ينتج نصف انتاج البلاد من الغاز . يضخ الغاز من حاسي الرمل مباشرة الى ايطاليا و اسبانيا عبر عدة أنابيب. ^[2]

و هي : أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي ، خط الأنابيب عبر المتوسط ، ميد غاز ، مشروع أنبوب غالسي و مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء. 

كما توجد بها عديد محطات الطاقة الشمسية على غرار محطة الخنق 60 ميغاواط و محطة تيلغيمت الهجينة باستطاعة 160 ميغاواط و محطتين في طور الانجاز احداها ببلدية حاسي الدلاعة باستطاعة 300 ميغاواط و الثانية بدائرة قلتة سيدي سعد باستطاعة 200 ميغاواط .

الموارد الطاقوية[عدل]

تحوز ولاية الأغواط على حقلين للغاز واحد بحاسي الرمل و الثاني جنوب عين ماضي بمنطقة محيقن - مكمن الياس الكربوناتي الذي بدأ الاستغلال به حديثا بالاضافة الى بئر نفط غير مستغلة ببلدية حاسي الدلاعة.

المحروقات[عدل]

يشكل الغاز الطبيعي، ثروة الولاية الرئيسية ، فهي تمثل 50% من انتاج الجزائر من هذه المادة.

قدرت مدة نفاذ المحصول الغازي في الجزائر سنة 1992، ب60 سنة. (نفاذ في 2050). هذا الاحتياطي الذي يبلغ 2400 مليار متر مكعب، أهم قيمة من النفط حاليا، مع سياسة التنويع. ^[3]

كل محطات تمييع الغاز مملوكة لسوناطراك، التي شجعت باتفاقيات مع أوروبا تمديد أنابيب الغاز عبر البحر الأبيضن لإيطاليا وإسبانيا. بعد محاولة الحكومة رفع سعر الغاز، بحجة عدم أخذ السعر الحقيقي، قررت الخروج من منظمة الدول المصدرة للنفط في مجال الغاز، لتدخل الأسواق الحرة. كما انجزت الجزائر انبوب لتصدير الغاز يمر عبر التراب التونسي إلى إيطاليا ودول مجاورة أوروبية عام 1984 كما انجزت انبوب ثاني يمر عبر تراب المغرب إلى إسبانيا والبرتغال وانجزت انبوب ثالث يمر عبر البحر مباشرة من الجزائر إلى إسبانيا ومن إسبانيا إلى البرتغال وفرنسا. وخططت الجزائر لانجاز انبوب رابع عبر البحر مباشرة من الجزائر إلى إيطاليا.

الطاقات المتجددة[عدل]

تمتلك الأغواط محطة ببلدية الخنق باستطاعة 60 ميغاواط و قدرة انتاج سنوية تفوق ال100 ألف ميغاواط ساعي.^[4] كما توجد بها محطة اخرى بمنطقة تيلغيمت بحاسي الرمل و هي محطة هجينة بين الغاز و الألواح الشمسية الحرارية باستطاعة 160 ميغاواط.^[5]

استهلاك الكهرباء[عدل]

حسب مصالح سونلغاز استهلكت ولاية الأغواط كمعدل شهري لسنة 2023 في حدود 60 ألف ميغاواط ساعي من الكهرباء أي 720 ألف ميغاواط سنويا و بذلك تقدر النسبة المئوية من الاستهلاك العام لدولة الجزائر حوالي 3%.

المعادن[عدل]

يوجد مكامن من المعادن شمال بلدية تاجرونة بمنطقة كاف الملح لكنها غير مستغلة بعد.

الموارد المائية[عدل]

تعتبر ولاية الأغواط الخزان المائي لدولة الجزائر حيث ينبع منها وادي الشلف أطول نهر في الجزائر بطول 720 كم و كذلك وادي امزي أحد اطول الأودية بطول 450 كم و الذي يصب في شط ملغيغ بولاية الوادي و ايضا وادي النساء الكبير و واد زرقون العظيم الذان يغوصان في عمق الصحراء للإسهام في تكوين بحر الجزائر العذب تحت رمال الصحراء الكبرى.

تتساقط الأمطار في هذه المنطقة بصفة غير منتظمة تبلغ نسبتها الوسطى (180 مم) سنويا مع حدوث جفاف حاد في بعض السنوات.

تعتمد الولاية في احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب بشكل أساسي على المياه الجوفية المتوفرة في المنطقة بكثرة خاصة مع وجود أكبر سد جوفي في أفريقيا بمنطقة تاجموت القريبة من عاصمة الولاية والذي يعد ارثا استعماريا، و كذلك سد سكلافة بدائرة وادي مرة على مجرى وادي امزي.

قطاع المواشي[عدل]

يزيد القطيع الأغــواطي عن 4 ملايين رأس من الماشية وهي موزعة على النحو الآتي : الأغنام في المرتبة الأولى بـ 3 ملايين رأس.^[6] تليها الماعز في المرتبة الثانية بـ 0.5 مليون رأس ثم 0.5 مليون رأس من باقي الأجناس الأبقار و الإبل و الخيول و أخيرا الدواجن بعديد الملايين .^[7] .^[8]

- السلالات السائدة :

• الأغنام: 1- أولاد جلال، 2- الرامـبـي، 3- الحمراء، 4- السلالة الأوروبية (قرناشة)، 5- السلالة الأفريقية (سوداني).

• الماعز : 1- العربي، 2- المقاط (عربي + بري ماعز الجبل)، 3- السانين (السويسري)، 4- كروازي = مختلط (عربي + السويسري)

• الأبقار: 1- المحلي = العربي، 2- الأجنبي الأوربي يسمى جاموس، 3- المختلط = كروازي

• الابل : 1- السلالة العربية.

قطاع المواصلات و النقل[عدل]

تعتبر المواصلات أهم القطاعات الاقتصادية لأي بلد كان لذا كان العناية بها وإلائها مكانتها الاستراتيجية أمر ضروري وحيوي. تحتوي ولاية الأغواط على ثلاث طرق وطنية هي :

• الطريق العابر للصحراء: الطريق الوطني رقم واحد يربط الجزائر العاصمة بلاغوس النايجيرية مستقبلا وهو يربط مدينة الأغواط بمدينة الجلفة شمالا ومدينة غرداية جنوبا.
• الطريق الوطني رقم (23) : يربط الأغواط بتيارت نحو الغرب الجزائري (مستغانم).
• الطريق الوطني رقم (47) : يربط أفلو ب البيض نحو الجنوب الغربي (عين الصفراء).

ولاية الأغواط مزودة بمحطتين بريتين لنقل المسافرين واحدة من صنف (أ) بعاصمة الولاية الأغواط و الثانية من صنف (ب) بمدينة آفلو شمال الولاية.

كما تمتلك الولاية مطارين أحدهما مطار محلي يستعمل أساسا لنقل الحجاج وهو مطار الأغواط يطلق عليه اسم الشهيد مولاي أحمد مدغري. والثاني ذو طابع اقتصادي وهو مطار حاسي الرمل يستعمل أساسا من قبل الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وذلك لنقل إطاراتها وخبرائها وكذا رجال الأعمال المتعاقدين معها.

آفاق تطوير اقتصاد الولاية[عدل]

هنالك دراسات من أبناء الولاية الغيورين على النهوض بمنطقتهم من أجل زيادة المساهمة في الإقتصاد الوطني و لعب دور فعال على الصعيدين الدولي و العالمي.

الجانب التجاري[عدل]

• هنالك رؤية حول انشاء ميناء جاف يكون موصول بميناء الحمدانية بولاية تيبازة عن طريق السكة الحديدية.
• الاهتمام بالثروة الحيوانية : و انشاء ثلاث مسالخ جهوية بكل من بلديات الخنق و سبقاق و حاسي الدلاعة من أجل انتاج اللحوم الحمراء و تصديرها عبر ميناء الحمدانية، انشاء مؤسسة لجمع الصوف و معالجته قبل تصديره، انشاء مؤسسة لانتاج الحليب و مشتقاته، انشاء مؤسسة لدباغة الجلود و تصديرها.
• انشاء اسطول لنقل المنتجات الزراعية بتوحيد المستغلين الخواص تحت مؤسسة جهوية تكون تابعة للولاية مباشرة.

الجانب الزراعي[عدل]

• غراسة مليون نخلة بمعدل انتاج 1 قنطار من التمور لكل نخلة لبلوغ هدف 1 مليار دولار سنويا بسعر 10 دولار للكيلوغرام الواحد من التمور، و في المستقبل انشاء مصنع لانتاج مشتقات التمور أيضا.
• زراعة 10 مليون شجرة زيتون بمعدل انتاج 5 لتر لكل شجرة و هذا من اجل تخطي مبلغ 250 مليون دولار سنويا من صادرات زيت الزيتون.
• استغلال الأعشاب البرية الطبية و استدرار الزيوت العلاجية و كذا صنع الأدوية و المنتاجات الصيدلانية بانشاء مخابر صيدلانية.
• استغلال نبات الحلفاء و معالجته من اجل صنع الورق ، و انشاء مصنع لذلك.

الجانب الصناعي[عدل]

• التركيز على صناعة البلاستيكيات و اللدائن من مشتقات مكثفات الغاز الطبيعي بانشاء مصنع و ورشات تحويل صغيرة تدعم الصناعة الوطنية.
• انشاء وحدات لتحويل المنتجات الزراعية كمربى الفواكه و العصائر و مركزات الطماطم و غير ذلك.
• جلب استثمارات للمنطقة مثل مصانع الاكسيسوارات و قطع غيار الآلات و السيارات.

الجانب السياحي[عدل]

باحتوائها على مقومات سياحية معتبرة ستعد ولاية الأغواط احدى الوجهات السياحة المفضلة في المستقبل و ذلك للاعتبارات التالية : 

• السياحة الدينية : بمنطقة عين ماضي اذ تعتبر مهد الزاوية التيجانية أكبر طريقة صوفية في العالم بعدد اتباع و موريدين يفوق ال 100 مليون نسمة.

و عليه من المتوقع انجاز فندق بمواصفات دولية و اقامات و رياض ليس فقط في عين ماضي بل في كل بلدية تحوز على عدد من الزوايا .

• السياحة الصحراوية : توجد مناطق في جنوب الولاية بها كثبان رملية و واحات من النخيل يكفي اقامة اقامات ذات ثلاث نجوم أو أقل.
• السياحة الجبلية و الغابية : شمال الولاية ، انشاء استراحات تضم اكشاك لبيع الهدايا التقليدية و التذكارات.

الجانب الإداري[عدل]

لكي تنشط الحركة الصناعية بالولاية وجب انشاء مدن ذات كثافة سكانية ابتداءا من 50 ألف النسمة على طول محور الطريق الوطني العابر للصحراء بحيث تكون المسافة الفاصلة بين كل مدينتين في حدود 20 كم في اتجاه الجلفة و في حدود 30 كم في اتجاه حاسي الرمل و هذا من شانه ربط عاصمتي ولايتي الأغواط و الجلفة لتكوين قطب عمراني كبير باعتبار هذه المنطقة هي قلب الجزائر ، و من جهة أخرى ربط عاصمة الولاية بعاصمة الغاز حاسي الرمل بنسيج عمراني و صناعي و تجاري هام.

انظر أيضاً[عدل]

• محطة الطاقة الشمسية بالخنق - الأغواط
• محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز في حاسي الرمل
• حقل حاسي رمل
• كالغاز (الجزائر)
• مصنع كريباور
• مجمع أمودا للهندسة

وصلات خارجية[عدل]

• موسوعة العلوم الاقتصادية أهم الدراسات الأكاديمية حول الاقتصاد الجزائري
• الديوان الوطني للإحصائيات أهم المواقع لآخر الإحصائيات الرسمية.

هوامش[عدل]

المراجع[عدل]

وصلات خارجية[عدل]

ملاحظة: المواقع حديثة النشأة، قد تتغير العناوين، حسب آخر أسماء المواقع.

• وزارة المالية للإطلاع على التقارير المالية.
• وزارة المناجم هل تحتوي أرض الجزائر على الذهب؟
• وزارة الصناعة وإعادة الهيكلة.
• وزارة الزراعة آخر أخبار الفلاحة والري.

• بوابة الاقتصاد
• بوابة الجزائر
• بوابة الأغواط