مقرن بن زامل الجبري

السُّلطان
مُقْرَنُ بْنُ زَامِلٍ الْجَبْرِيُّ
تخطيط اسم مُقرن بن زامل الجبري بخط الثُّلث.

فترة الحكم
922927 هـ
15161521 م
نوع الحكم سُلطان الجبور
صالح بن سيف
علي بن أجود
معلومات شخصية
الاسم الكامل مقرن بن زامل بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر
الوفاة 13 شعبان 927 هـ = 20 يوليو 1521 م
جزيرة البحرين، الدولة الجبرية
سبب الوفاة قتل في المعركة
مواطنة الدولة الجبرية
الديانة مُسلم سُني مالكي
أقرباء أجود بن زامل الجبري (جد)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربيَّة
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

السُّلْطَانُ مُقْرَنُ بْنُ زَامِلٍ الْجَبْرِيُّ (غير معروف – 927 هـ / غير معروف – 1521 م) سادس حُكَّام الدولة الجبرية، تولى حُكم الدولة خلفًا لخاله صالح بن سيف الجبري من سنة 922 هـ / 1516 م حتى مقتله سنة 927 هـ / 1521 م في جزيرة البحرين.

ورثَ مُقرن من السلطان صالح دولةً تمتدُّ نفوذها من كاظمة شمالًا إلى منطقة ظفار جنوبًا ومن إقليم البحرين شرقًا إلى اليمامة غربًا، وكانت الدولة في عهد مقرن تمرُّ في أفضل مراحلها وواجه في عهده الاستعمار البُرتُغالي في الخليج العربي وتصدَّى لهم في عُمان وجزيرة البحرين حتى قُتل في معركة ضدهم سنة 927 هـ / 1521 م انتهت باستيلاءهم على جزيرة البحرين وأخذ جُثمانه معهم.

يُعتبر مقتل مُقرن نهاية العصر الذَّهبي للدولة الجبريَّة ونتجَ من وفاته فترة ضعف شديدة للدولة حيث ظهرت الحركات المُتمردة في منطقة اليمامة وتلى سقوط القطيف مع البحرين على يد البُرتُغاليين وتدخل القوى الخارجية مثل إمارة المنتفق ومملكة هُرمُز في أنظمة حُكم الجبور، إضافةً إلى اختلاف الأسرة الحاكمة فيما بينها بشأن الحاكم التالي، فإنَّ مُقرن لم يوصي بتولية أحدٍ للحُكم من بعده ليظهر من بعده أُمراءٌ قليلِ الخِبرة لم يستمر حُكمهم أكثر من 5 سنوات.

نشأته ونسبه[عدل]

تخطيط اسم السُّلطان أجود بن زامل الجبري بخط الثُّلُث.

لا تذكر المصادر شيئًا عن حياة مقرن الشخصية في مرحلة طفولته وشبابه واكتفت بذكر حُكمه للدولة الجبرية،[1] واختلف الباحثون في صلة القرابة بين مقرن والحاكم الثالث للجبور أجود بن زامل على قولين، زعم فريقٌ أن مقرن هو حفيد أجود واستشهدوا بقول جار الله بن فهد المكِّي من مُصنَّفه «نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى» حيث ذكر أن مقرن حفيد أجود،[2] في حين زعم فريقٌ آخر أن مقرن هو ابن أجود ويستشهدون بقول ابن لُعْبون من مُصنَّفه «تاريخ ابن لعبون» حيث ذكر أن مقرن ابن أجود،[3] رجَّح عددٌ من الباحثين قول جار الله بن فهد المكِّي وذلك بسبب معاصرته للسلطان مُقرن على عكس ابن لُعْبون فأنه لم يعاصر السلطان ووُلِدَ بعد وفاته بأكثر من قرنين وإضافةً على ذلك فأنه هو الوحيد الذي زعم أن مقرن ابن أجود من بين المؤرخين، وتظهر مصادر عديدة تُرجِّحُ قول جار الله بن فهد المكِّي، مثل قول نجم الدين الغزي في مُصنَّفه «الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة»، حيث قال عن السُّلطان صالح بن سيف الجبري أنه خال مُقرن[4] وبهذه المصادر التي تعزز قول المكِّي فإن نسب السُّلطان يكون كالتالي: «مقرن بن زامل بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر»[5]

حُكمه[عدل]

تولي الحُكم[عدل]

خريطة تقريبيَّة لحدود الدولة الجبرية في أقصى اتساعٍ لها في عهد السلطان أجود بن زامل، ورث السلاطين اللاحقيين هذا النفوذ حتى عهد السلطان مُقرن بن زامل الجبري.

تولى السُّلطان صالح بن سيف الجبري حُكم الدولة الجبرية سنة 917 هـ/1511 م، كانت الدولة الجبرية في عهده تواجه خطر الاستعمار البُرتُغالي في الخليج العربي وسيطرتهم على مضيق هُرمُز الذي أثَّر سلبًا على اقتصاد الجبور وإضافةً إلى سيطرة الهُرمُزيين على جزيرة البحرين والقطيف سنة 917 هـ/1511 م في عهد السلطان مُحمَّد بن أجود الجبري وتوفي السُّلطان مُحمَّد في نفس السنة ليرث تلك المُشكلة من بعده السُّلطان صالح،[6] استطاع السُّلطان صالح استرداد القطيف والبحرين سنة 919 هـ/1513 م بعد انقلاب أهاليها ضد الحُكم البُرتُغالي وإضافةً إلى تهديده لحُكم ملوك هُرمُز في عُمان،[7] وعلى ما يبدو أن السُّلطان صالح فَضَّل تسوية العلاقات بينه وبين البُرتُغاليين والهُرمُزيين عوضًا عن قتالهم حيث اتفق معهم بدفع مبلغٍ سنويٍ مُقابل احتفاظه بالبحرين والقطيف، وما يدل على ذلك أيضًا هو ترحيبه بالحاكم الجديد للهند البُرتُغالية ألفونسو دي ألبوكيرك وأرسل إليه الهدايا في جزيرة هُرمُز سنة 921 هـ/1515 م ليرد الجميل القائد ألبوكيرك بعد شهر بإرساله الهدايا إلى السُّلطان صالح في البحرين.[8]

استاء عددٌ من زعماء الجبور من سياسة السُّلطان صالح ومن ضمنهم الزعيم مقرن بن زامل ورأى أنها إهانةٌ للجبور ولدولتهم، ولكن السلطان صالح استمر على نهجه ورأى أن سياسته من تقرُّبه للبُرتُغاليين تُبطل تحالفهم مع ملوك هُرمُز وتخفف الخطر على الجبور، إلا أن الزعيم مقرن رأى أن هذه السياسة تذللٌ زائد للهُرمُزيين والبُرتُغاليين ولم يقتنع بها لذلك ثَارَ على خاله السلطان صالح سنة 922 هـ/1516 م واستطاع الانتصار عليه بعد معارك دامية بين الطرفين وتولى حُكم البلاد 922 هـ/1516 م،[9] وحاول السلطان صالح استرداد حُكمه سنة 925 هـ/1519 م بمُساعدة بعض علماء الدولة ولكن محاولته باءت بالفشل وبذلك تخلص السلطان مُقرن من جميع منافسيه على الحُكم واستقرت الأمور لصالحه.[10]

صراعه مع الهُرمُزيين والبُرتُغاليين[عدل]

خريطة المُستعمرات البُرتُغالية في شبه الجزيرة العربية خلال القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي.

السُّلطان مُقرن تولى حُكم الدولة في وقت كانت الأوضاع السياسية الخارجية متدهورة وكان نفوذ أعداءه البُرتُغاليين يزداد في الخليج العربي والمحيط الهندي واستطاعوا السيطرة على بعض الأراضي في عُمان ومملكة هُرمُز الذين أعلنوا تبعيتهم للبُرتُغاليين، إضافةً إلى سياستهم التي عُرفت بالقرصنة في شواطئ الخليج العربي منذ ظهورهم فيها وأثَّرت هذه التطورات السياسية سلبًا على اقتصاد الدولة الجبرية التي كانت قائمةً على التجارة بينها وبين الهند وتعرضت فيما بعد للكساد لذلك غيَّر السُّلطان مُقرن سياسة دولته اتجاه البُرتُغاليين التي كانت قائمةً في عهد خاله السلطان صالح من الود وكسب الرضا إلى العداوة والاعتراض على مطالبهم،[11] فبدأ في عدم دفع المبالغ المقررة سنويًا التي كان يؤدِّيها خاله السلطان صالح واعترض على السُّفُن الهُرمُزية والبُرتُغالية التي تمر بين هُرمُز والبصرة وأغرق بعضها ردًا على القرصنة البُرتُغالية في السُّفن الجبرية، وجد البُرتُغاليُّون من أفعال السُّلطان مُقرن سببًا في تحريك أسطولهم اتجاه الخليج العربي.[12]

وعلى ما يبدو أن البرتغاليين كانوا ينتظرون هذه الفرصة للقضاء على الجبور وقتل سُلطانهم مُقرَن حيث كان الجبور يزدادون قوةً يومًا بعد يوم بسبب التعديلات العسكرية التي أجراها السُّلطان مقرن في دولته إضافةً إلى بعض المُساعدات من الدولة العُثمانية التي ساهمت في تطوير الأسطول الجبري لينافس الأسطول البُرتُغالي في الخليج العربي، وكان الطمع الاقتصادي عند البُرتُغاليين في ضم جزيرة البحرين إلى نفوذ الإمبراطورية عاملًا أساسيًا في إعلان الحرب وذلك لاحتوائها على الموارد المرغوبة من الخيل واللُّؤلؤ فوجدوا من صنيع السُّلطان مُقرن على السفن الهُرمُزية والبُرتُغالية في الخليج العربي ما يُلبِّي احتياجاتهم.[13]

صراعه مع أهل نجد[عدل]

خريطة مُحافظات منطقة الرياض، تظهر فيها موقع الخرج حيث وِجْهَة الحملة الجبرية سنة 916 هـ / 1510 م.

يرى بعض الباحثين أن مقرن بن زامل خاض حملة واحدة تأديبية ضد المُتمردين في نجد، ولكن المصادر الأولية لا تذكر اسمه صراحةً في هذه الحملة وتستبدله بالسُّلطان أجود بن زامل ويستشهدون بهذه الحملة من مُصنَّف «تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق» لابن بسام ونَسب بعض الباحثين حملة الجبور على نجد سنة 916 هـ / 1510 م إلى السُّلطان مُقرن بن زامل عوضًا عن السُّلطان أجود بن زامل وشكَّك المُحقق إبراهيم الخالدي في تنسيب هذه الحملة للسلطان أجود نظرًا لعُمْر السُّلطان الذي في حال مشاركته لها يكون بلغ 95 عامًا،[14] وبحسب ما ورد عن ابن بسام فإنَّ الحملة الجبرية كانت غايتها تأديب الدواسر وآل مغيرة في الخرج واسترجع السُّلطان مُقرن منطقة الخرج بعد قتال بين الطرفين وطلبوا منه الصلح فصالحهم ورجع إلى الأحساء.[15]

مقتله[عدل]

قلعة البحرين، اتَّخذها البُرتُغاليُّون قاعدةً عسكريةً في البحرين بعد سيطرتهم عليها.

سياساته[عدل]

الدَّاخليَّة[عدل]

الخارجيَّة[عدل]

مع الدولة العُثمانية[عدل]

مع الإمبراطورية البُرتُغالية[عدل]

مع الدولة الصفوية[عدل]

مع الحِجاز[عدل]

المراجع[عدل]

فهرس المراجع[عدل]

منشورات

بيانات المراجع[عدل]

وصلاتٌ خارجيَّةٌ[عدل]

  • يوسف عبد الرحمٰن. "مقرن بن زامل الجبري!". جريدة الأنباء. مؤرشف من الأصل في 2021-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-28.
ألقاب ملكية
سبقه
صالح بن سيف
سُلطان الجبور

1516 - 1521

تبعه
علي بن أجود