متلازمة الأباعد الورمية

متلازمة الأباعد الورمية
معلومات عامة
الاختصاص علم الأورام
من أنواع مضاعفة  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات

متلازمة الأباعد الورمية (بالإنجليزية: Paraneoplastic syndrome) هي المتلازمة (مجموعة من العلامات والأعراض) الناتجة من إصابة الجسم بالسرطان، ولكنها على عكس الورم، ليست بسبب الوجود المحلي للخلايا السرطانية.[1] على النقيض من ذلك، فإن هذه الظواهر يتحكم فيها عوامل خلطية (مثل الهرمونات أو السيتوكينات) تفرزها الخلايا السرطانية، أو كاستجابة مناعية ضد الورم.

متلازمات الأباعد الورمية شائعة بين المرضى في منتصف العمر حتى كبار السن، وغالبا تصاحب سرطان الرئة، أو الثدي، أو المبيضين، أو الجهاز اللمفاوي (سرطان الغدد الليمفاوية).[2] في بعض الأحيان، تظهر أعراض متلازمات الأباعد الورمية قبل تشخيص الأورام الخبيثة. في هذه الحالة، تعبر الخلايا السرطانية عن مستضدات محددة لأنسجة ما (مثل بروتينات الخلايا العصبية)، مما يؤدي إلى استجابة مناعية مضادة للورم، والتي قد تكون فعالة بشكل جزئي أو كلي (نادرا)[3] في قمع نمو الورم وأعراضه.[4][5] ثم يسعى المرضى للكشف الطبي عندما تتجاوز هذا الاستجابة المناعية للورم التحمل المناعي للجسم، وتبدأ في مهاجمة الأنسجة الطبيعية التي تعبر عن ذلك البروتين (على سبيل المثال، بروتين الخلايا العصبية).

يستخدم اختصار PNS أحيانا للتعبير عن متلازمة الأباعد الورمية (Paraneoplastic syndrome)، على الرغم من أنه يستخدم في كثير من الأحيان للإشارة إلى الجهاز العصبي المحيطي (peripheral nervous system).

التصنيف[عدل]

يمكن تقسيم متلازمات الأباعد الورمية إلى أربع فئات رئيسية: المتلازمات الصماوية، والمتلازمات العصبية، والمتلازمات الجلدية المخاطية، والمتلازمات الدموية، فضلا عن غيرها من المتلازمات التي قد لا تتناسب مع أي من الفئات المذكورة أعلاه:

تصنيف المتلازمة المتلازمة السرطانات المُسَبِبَة الرئيسية آلية السبب
صماوية[6]
متلازمة كوشينغ الهرمون الموجه لقشر الكظر المنتبذ، والمادة الشبيهه به
متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول الهرمون المانع لإدرار البول[7]
فرط كالسيوم الدم البروتين المرتبط بهرمون الغدة الدريقية، وعامل النمو المحول ألفا، وعامل نخر الورم، وإنترلوكين 1[7]
نقص سكر الدم الإنسولين أو عامل النمو شبيه الانسولين-1[7] أو عامل النمو شبيه الانسولين-2
المتلازمة السرطاوية سيروتونين، براديكينين[7]
فرط الألدوستيرونية ألدوستيرون[9]
عصبية[10] متلازمة لامبرت-إيتون مناعياً
التحلل المخيخي المصاحب للورم
التهاب الدماغ والنخاع الشوكي التهاب الدماغ والنخاع الشوكي
التهاب الدماغ الحوفي
التهاب جذع الدماغ
متلازمة ترجرج العيون والاختلاج العضلي رد فعل المناعة الذاتية ضد البروتين المرتبط بالحمض النووي الريبوزي نوفا -1[11]
التهاب الدماغ بسبب مضاد مستقبلات ن-ميثيل-د-أسبارتات رد فعل المناعة الذاتية ضدالوحدات الفرعية لمستقبل ن-مثيل-د-أسبارتات
التهاب العضلات
مخاطية جلدية[13] شواك أسود
  • مناعياً[7]
  • إفراز عامل نمو البشرة
التهاب العضلات والجلد مناعياً[7]
علامة لازير-تريلا
حمامي مهاجر نخري ورم غلوكاغوني
متلازمة سويت ( الجلاد الحموي الحاد المصحوب بكثرة العدلات)
متلازمة شوارتز-بورغيس
تقيح الجلد الغنغريني
فرط الشعر الكلي المكتسب
دموية[15] كثرة المحببات عامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة
كثرة كريات الدم الحمر إريثروبويتين[7]
علامة تروسو للخباثة الميوسين الذي ينشط التجلط، [7] وغيره
التهاب الشغاف الخثاري اللاجرثومي
  • السرطانات المتقدمة[7]
فرط التخثر[7]
فقر الدم غير معروفة[7]
أخرى التهاب كبيبات الكلى الغشائي
الورم المسبب لتلين العظام
  • ورم الخلايا الحوطية
  • ورم الخلايا المتوسطية الفوسفوري[16]
  • عامل نمو الأرومة الليفية 23
متلازمة ستوفر
الحمى الورمية[17]

عصبياً[عدل]

هناك شكل مدمر من متلازمات الأباعد الورمية، وهو مجموعة من الاضطرابات المصنفة على أنها اضطرابات تحلل مخيخي مصاحب للورم.[18] هذه الاضطرابات تؤثر على الجهاز العصبي المركزي أو المحيطي. بعضها تحللية،[19] والبعض الآخر قد يتحسن مع علاج الحالة أو الورم (مثل متلازمة لامبرت-إيتون). وقد تشمل أعراض التحلل المخيخي المصاحب للورم: ترنح (صعوبة في المشي والتوازن)، ودوخة، ورأرأة (حركات العين السريعة غير المنضبطة)، وصعوبة في البلع، وفقدان توتر العضلات، وفقدان التنسيق الحركي الدقيق، والكلام المتداخل، وفقدان الذاكرة، ومشاكل في الرؤية، واضطرابات في النوم، وخرف، نوبات صرع، وفقدان الحسية في الأطراف.

من السرطانات الأكثر شيوعا المرتبطة باضطرابات التحلل المخيخي المصاحب للورم هي سرطان الثدي، والمبيض، والرئة. ولكن العديد من أنواع السرطان الأخرى يمكن أن تؤدي إلى متلازمات الأباعد الورمية كذلك.

التشخيص[عدل]

وجود الأجسام المضادة الذاتية. المسح بالتصوير المقطعي المحوسب، والمسح بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، والتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة السبب الرئيسي للمرض.

العلاج[عدل]

وتشمل خيارات العلاج: علاجات للقضاء على السرطان الكامن مثل العلاج الكيميائي، والإشعاع، والجراحة وعلاجات لتقليل أو إبطاء الانحلال العصبي.

التشخيص والعلاج السريع أمر بالغ الأهمية للمريض؛ للحصول على أفضل فرصة للشفاء. وبما أن هذه الاضطرابات نادرة نسبيا، فإن عدد قليل من الأطباء هم الذين شاهدوا أو تعاملوا مع متلازمات الأباعد الورمية. ولذلك، فمن المهم أن يستشير المرضى أخصائي ذو خبرة في تشخيص وعلاج اضطرابات التحلل المخيخي المصاحب للورم.

المصادر[عدل]

  1. ^ Paraneoplastic Syndromes, 2011, Darnell & Posner نسخة محفوظة 21 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ NINDS Paraneoplastic Syndromes Information Page National Institute of Neurological Disorders and Stroke نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Darnell,R.B.؛ DeAngelis,L.M. (1993)، "Regression of small-cell lung carcinoma in patients with paraneoplastic neuronal antibodies"، Lancet، ج. 341، ص. 21–22، DOI:10.1016/0140-6736(93)92485-c، PMID:8093269
  4. ^ Roberts,W.K.؛ Darnell,R.B. (2004)، "Neuroimmunology of the paraneoplastic neurological degenerations"، Current Opinion in Immunology، ج. 16، ص. 616–622، DOI:10.1016/j.coi.2004.07.009، PMID:15342008
  5. ^ Albert,M.A.؛ Darnell,R.B. (2004)، "Paraneoplastic neurological degenerations: keys to tumour immunity"، Nature Reviews Cancer، ج. 4، ص. 36–44، DOI:10.1038/nrc1255، PMID:14708025
  6. ^ Paraneoplastic+endocrine+syndromes في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب نظام فهرسة المواضيع الطبية (MeSH).
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي أأ أب أت أث أج أح أخ أد أذ أر أز أس أش أص Table 6-5 in: Mitchell, Richard Sheppard؛ Kumar, Vinay؛ Abbas, Abul K.؛ Fausto, Nelson (2007). Robbins Basic Pathology. Philadelphia: Saunders. ISBN:1-4160-2973-7. 8th edition.
  8. ^ أ ب Goldner, W. (2016). Cancer-Related Hypercalcemia. J Oncol Pract.
  9. ^ Mulatero P, Rabbia F, Veglio F. "Paraneoplastic hyperaldosteronism associated with non-Hodgkin's lymphoma.", نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين. 2001 May 17;344(20):1558-9. Retrieved on 29 August 2012. نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Nervous+system+paraneoplastic+syndromes في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب نظام فهرسة المواضيع الطبية (MeSH).
  11. ^ Buckanovich RJ، Posner JB، Darnell RB (1993). "Nova, the paraneoplastic Ri antigen, is homologous to an RNA-binding protein and is specifically expressed in the developing motor system". Neuron. ج. 11 ع. 4: 657–72. DOI:10.1016/0896-6273(93)90077-5. PMID:8398153.
  12. ^ Dalmau J؛ Tüzün E؛ Wu HY؛ وآخرون (يناير 2007). "Paraneoplastic Anti–N-methyl-D-aspartate Receptor Encephalitis Associated with Ovarian Teratoma". Ann. Neurol. ج. 61 ع. 1: 25–36. DOI:10.1002/ana.21050. PMC:2430743. PMID:17262855. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  13. ^ Cohen PR، Kurzrock R (1997). "Mucocutaneous paraneoplastic syndromes". Semin. Oncol. ج. 24 ع. 3: 334–59. PMID:9208889.
  14. ^ Hill، Catherine L؛ Zhang، Yuqing؛ Sigurgeirsson، Bardur؛ Pukkala، Eero؛ Mellemkjaer، Lene؛ Airio، Antti؛ Evans، Stephen R؛ Felson، David T (2001). "Frequency of specific cancer types in dermatomyositis and polymyositis: a population-based study". The Lancet. ج. 357 ع. 9250: 96–100. DOI:10.1016/S0140-6736(00)03540-6. PMID:11197446. مؤرشف من الأصل في 2014-10-21.
  15. ^ Staszewski H (1997). "Hematological paraneoplastic syndromes". Semin. Oncol. ج. 24 ع. 3: 329–33. PMID:9208888.
  16. ^ Zadik Y، Nitzan DW (أكتوبر 2011). "Tumor induced osteomalacia: A forgotten paraneoplastic syndrome?". Oral Oncol. ج. 48 ع. 2: e9–10. DOI:10.1016/j.oraloncology.2011.09.011. PMID:21985764.
  17. ^ Zell JA، Chang JC (نوفمبر 2005). "Neoplastic fever: a neglected paraneoplastic syndrome". ج. 13 ع. 11: 870–7. DOI:10.1007/s00520-005-0825-4. PMID:15864658. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  18. ^ Rees JH (2004). "PARANEOPLASTIC SYNDROMES: WHEN TO SUSPECT, HOW TO CONFIRM, AND HOW TO MANAGE". J. Neurol. Neurosurg. Psychiatr. 75 Suppl 2 ع. Suppl 2: ii43–50. DOI:10.1136/jnnp.2004.040378. PMC:1765657. PMID:15146039.
  19. ^ Darnell RB، Posner JB (2006). "Paraneoplastic syndromes affecting the nervous system". Semin Oncol. ج. 33 ع. 3: 270–98. DOI:10.1053/j.seminoncol.2006.03.008. PMID:16769417.
إخلاء مسؤولية طبية