كيرتيموخا

كيرتيموخا

كيرتيموخا (بالسنسكريتية: कीर्तिमुख، وkīrtimukha، وkīrttimukha أيضًا، هو تركيب باهوفريهي ترجمته هي «وجه مجيد») هو اسم وجه وحش شرس مُبتلِع ذو أنياب ضخمة وفم مفتوح، وهو شائع جدًا في أيقونات فن العمارة الهندوسية في الهند وجنوب شرق آسيا، ويوجد أيضًا في العمارة البوذية.[1] يشار إليه غالبًا في جنوب شرق آسيا باسم كالا، ويُعرف في الصين باسم تاوتي، أي (وحش الجشع).

على عكس المخلوقات الأسطورية الهندوسية الأخرى، مثل وحش البحر ماكرا، يعتبر كيرتيموخا أساسًا موضوع زخرفي فني، تعود أصوله إلى أسطورة يودها خند رودرا سامهيتا من سكاندا بورانا وشيفا بورانا.

الأصل والصفات[عدل]

تشير كلمة موخا في السنسكريتية إلى الوجه بينما تعني كريتي «الشهرة والمجد». تبدأ قصة كيرتيموخا مع الملك العظيم جالاندارا، الذي «يجمع لنفسه قوى لا تقاوم... بفضل تقشفه غير العادي».[2] إذ يرسل، في موجة من الفخر، رسوله الوحش راهو الذي تتمثل مهمته الرئيسية في حجب القمر، لتحدي شيفا. وكان «التحدي ...هو أن يتخلى شيفا عن جوهرة عروسه بارفاتي اللامعة»[3] رد شيفا فوريًا على هذا التحدي بتفجير موجة هائلة من الطاقة من عينه الثالثة، والتي خلقت أسدًا مرعبًا هزيلًا مفترسًا. طلب راهو المرعوب رحمة شيفا، فوافق شيفا على طلبه. ولكن تسألوا عن كيفية إطعام الأسد الشيطاني المفترس؟ «اقترح شيفا أن يتغذى الوحش على لحم أقدامه ويديه.»[4] لذلك أكل كيرتيموخا جسده عن طيب خاطر بدءًا من ذيله، مطيعًا أوامر الرب شيفا، ولم يتوقف إلا عندما بقي وجهه فقط. أسماه شيفا، الذي كان مسرورًا بالنتيجة، وجه المجد وأعلن أنه يجب أن يُنقش دائمًا على أبواب معابده. لذا يعتبر كيرتيموخا رمزًا لشيفا نفسه.

يستخدم كيرتيموخا غالبًا كموضوع فني يعلو قمة معبد أو صورة الإله، خاصةً في عمارة جنوب الهند. ووفقًا لما كتبه زيمر: «يًستخدم كيرتيموخا في المقام الأول كقناع شيطاني للوقاية من الشر، وصي شنيع ومذهل على العتبة.»[5]

يُخلط أحيانًا بين هذا الوجه وعنصر منحوت آخر، هو وجه الأسد (سيمهاموخا).[6] ولكن، حتى يمثل النقش كيرتيموخا يجب أن إظهاره كأسد مبتلع، لأن كيرتيموخا هو شخصية «المستهلك نفسه كله».[7]

يظهر هذا الوجه الوحشي بعيون منتفخة أيضًا كزخرفة فوق عتبة البوابة المؤدية إلى الحرم الداخلي في العديد من المعابد الهندوسية، دالًا على إعادة الاستيعاب التي تميز الدخول إلى المعبد.[8] ويعلو زخارف جافاكشا (كودو، ناسي) في العمارة الدرفيدية وفي أماكن أخرى. يتألف غالبًا من وجه فقط، وفي كثير من الأحيان يكون الفك العلوي وأعلى الوجه فقط مرئيين، وتصور ذراعيه أيضًا في بعض الأماكن. يمكن أيضًا العثور على الزخارف مع شعر شيفا الأشعث أحيانًا.[9]

قارن بعض المؤلفين كيرتيموخا مع أسطورة الأوربوروس الإغريقية.[10]

المراجع[عدل]

  1. ^ "Yalli and Mukha". مؤرشف من الأصل في 2020-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-25.
  2. ^ Heinrich Zimmer, Myths and Symbols in Indian Art and Civilisation, edited by Joseph Campbell. New York: Harper Torchbooks, 1946, p.175
  3. ^ Ibid., p. 176
  4. ^ Ibid., p. 180
  5. ^ Ibid., p. 182
  6. ^ Robert Beer (2004). The Encyclopaedia of Tibetan Symbols and Motifs. ISBN:1-932476-10-5.
  7. ^ Eckard Schleberger, Die indische Götterwelt
  8. ^ Rohan Bastin, The Domain of Constant Excess: Plural Worship at the Munnesvaram Temples in Sri Lanka
  9. ^ Zimmer, p. 182
  10. ^ The Theosophical Society - The Predator, turning back on itself نسخة محفوظة 2016-07-17 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية[عدل]