جبل الزيتون

جبل الزيتون
منظر عام لجبل الزيتون

سميت باسم زيتون  تعديل قيمة خاصية (P138) في ويكي بيانات
تقسيم إداري
البلد  فلسطين التاريخية[1]
المحافظة محافظة القدس
المسؤولون
خصائص جغرافية
إحداثيات 31°46′41″N 35°14′44″E / 31.77806°N 35.24556°E / 31.77806; 35.24556
الارتفاع 760 متر  تعديل قيمة خاصية (P2044) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
التوقيت EET (توقيت شرق أوروبا +2 غرينيتش)
التوقيت الصيفي +3 غرينيتش
الرمز الهاتفي 2 00970 [2]
الرمز الجغرافي 8581500  تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات

خريطة

يقع جبل الزيتون أو قرية الطور والتسمية قديمة جداً من قبل أيام يسوع، وأصلها «طور زيتا» أي جبل الزيتون حيث طور بمعنى جبل؛ إلى الشرق من البلدة القديمة في القدس إذ تعتبر واحدة من أقدم القرى في مدينة القدس، وموطن للعديد من المواقع الدينية والأثرية التي حولتها إلى وجهة سياحية معروفة.

كنيسة مريم المجدلية الواقعة على منحدرات جبل الزيتون

خلفية تاريخية[عدل]

يعتبر جبل الزيتون أعلى منطقة في القدس وترتفع قمته عن سطح البحر 826 مترًا. وقد جذبت عدة عوامل السياح والحجاج إلى جبل الزيتون منها: المشهد الساحر المطل على مدينة القدس من قمته، واعتباره موقع صعود يسوع وموطن قبر مريم العذراء وقبر الناسكة رابعة العدوية، بالإضافة إلى عدد من المواقع التاريخية والدينية الأخرى.[3] ويعتبر جبل الزيتون أو الطور واحدة من أقدم القرى الفلسطينيّة في القدس، إذ كانت إحدى القرى الأولى في تأسيس بنية تحتية مدنية عصرية، تتضمن المدارس والمواصلات العامة وخطوط الهواتف وتمديدات المياه.

الجغرافيا[عدل]

تقع البلدة القديمة على أقدامه الغربية وتقع الاغوار على أقدامه الشرقية، لذلك هو يعد نقطة الفصل بين منطقتين مناخيتين مختلفتين ويشق الجبل نفق اقامته بلدية القدس لربط وسط المدينة بمستوطنات الاغوار، وخاصة مستوطنة معاليه أدوميم. ويقع على أقدامه الشرقية معبر الزيتون وهو إحدى المعابر التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي عقب اندلاع الانتفاضة الثانية.

مقبرة اليهود[عدل]

في سفر زكريا من الكتاب المقدس، يذكر ان جبل الزيتون هو المكان الذي سوف يبدأ الله منه بإقامة الموتى في نهاية الأيام. ولذلك، فإن اليهود طالما طلبوا أن يدفنوا هناك في أعالي الجبل، ومن أيام التوراه إلى يومنا هذا[محل شك] أستخدم الجبل كمقبرة للعديد من اليهود. يقدر عدد المقابر بـ 150,000 مقبرة على الجبل، من ضمنها مقابر أشخاص معروفين. بعض من هذه هي مقبرة زكريا (الذي تنبأ هناك)، ياد أفشالوم، والعديد من رجال الدين اليهود بين القرنين الخامس عشر والعشرين من ضمنهم إبراهيم إسحق كووك، أول رئيس كهنة أشكينازي لإسرائيل.[بحاجة لمصدر] [محل شك]

تعرض الجبل إلى الكثير من الضرر عندما كان سيطرت عليه الأردن بين الحرب العربية-الإسرائيلية 1948 و1967، وذلك لان الأردنيين كانوا يستخدمون الحجارة من المقابر لصنع طرق ومرافق صحية، من ضمنها حجارة عمرها يبلغ أكثر من الف سنة. عندما سيطرت إسرائيل على المنطقة سنة 1967، حاول الإسرائيلين ما استطاعوا لإرجاع الحجارة السليمة إلى مكانها.[بحاجة لمصدر] [محل شك]

رابعة العدوية[عدل]

الجبل قديماً

لقيت رابعة ربها وهي في الثمانين من عمرها في جبل الزيتون، وقد ظلت طوال أيام وليالي حياتها مشغولة بالله وحده متعبدة في رحابه طامحة إلى حبه، وكانت تدعوه دون أن ترفع رأسها إلى السماء حياء منه. تقول دائرة المعارف الإسلامية في الجزء11 من المجلد التاسع: «رابعة تختلف عن متقدمي الصوفية الذين كانوا مجرد زهاد ونساك، ذلك أنها كانت صوفية بحق، يدفعها حب قوي دفاق، كما كانت في طليعة الصوفية الذين قالوا بالحب الخالص، الحب الذي لا تقيده رغبة سوى حب الله وحده». وقد تصوفت رابعة العدوية في جبل الزيتون، بعد ما تركت مدينة البصرة.

وهي قائلة البيت الشهير:

أحبك حبين حب الهوى

وحبًا لأنك أهل لذاك.[4]

الحياة الاجتماعية والاقتصادية[عدل]

تقع في الطور أهم المرافق الصّحية الفلسطينيّة في مدينة القدس، ومنها مستشفى المقاصد ومستشفى المطلع ومركز الأميرة بسمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة. تتعرض القرية للعديد من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.

مستشفى جمعية المقاصد الخيرية[عدل]

في الأول من حزيران عام 1968 افتتح مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد على جبل الزيتون، وكانت الغاية منه استقبال الحالات المرضية الصعبة من الضفة الغربية وقطاع غزة بعيد الاحتلال الإسرائيلي، وبأسعار رمزية.

الإسكان ورفض إصدار تراخيص للبناء[عدل]

ترفض بلدية الاحتلال بشكل ممنهج منح تراخيص بناء للفلسطينيين في جبل الزيتون، مما أضاف المزيد من القيود على سكان القرية الذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير. تضع سياسة عدم منح تراخيص البناء «الإسرائيلية» الفلسطينيين في الطور أمام خيارين: البناء بشكل غير قانوني أو الانتقال إلى مكان آخر خارج القدس. وفيما يعتبر الخيار الأول الحجة المفضلة لسلطات الاحتلال لتنفيذ أوامر الهدم بحق المنازل الفلسطينيّة يعبر الخيار الثاني عن وسيلة «إسرائيلية» بيروقراطية تهدف إلى التطهير العرقي للفلسطينيين في القدس إذ تؤدي في نهاية الأمر إلى فقدان أولئك الذين قرروا الانتقال لبطاقات إقامتهم «الإسرائيلية» في القدس. وقد أثرت قيود البناء هذه على البنية التحتية المتداعية، وساهمت في خلق ظروف معيشية غير صحية في الأحياء المكتظة.

قامت سلطات الاحتلال في نيسان 2013 بهدم ثلاثة منازل فلسطينية في جبل الزيتون كان أصحابها قد قضوا شهورًا طويلة وهم يوفرون الأوراق الرسميّة لبلدية الاحتلال وبشكل مباشر للجنة التخطيط والبناء للحصول على التراخيص، ولكن طلبهم رفض في نهاية الأمر.

المستوطنات[عدل]

ادعت بلدية الاحتلال في القدس في مناسبات عدة أنها غير قادرة على بناء مدارس في الطور بسبب نقص الأراضي المفتوحة والمناسبة لهذا الغرض. لكن الواقع يكشف زيف هذا الادعاء، فقد أعطيت في العام 1990 أرض مقابلة لمستشفى المطلع لجماعة استيطانية بغرض بناء مدرسة يهودية دينية. تعكس هذه الواقعة سياسة ممنهجة يتم وفقها منع الفلسطينيّين من البناء بينما تتاح كلّ السبل من أجل تسهيل التوسع والنمو الاستيطانيّ. فبينما ترفض طلبات الفلسطينيّين لرخص البناء أقرت السلطات «الإسرائيلية» على سبيل المثال عام 2010 تم بناء 24 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «بيت أوروت» الواقعة على الطرف الشمالي لجبل الزيتون.

بالإضافة إلى ذلك فإن عدداً من البيوت الفلسطينيّة في جبل الزيتون قد وقعت بأيدي جماعات استيطانية حوّلتها إلى بؤر استيطانية وسط حيّ فلسطيني. وتعني زيادة الاستيطان في جبل الزيتون بشكل أو بآخر زيادة التواجد العسكري والشرطي في هذه المنطقة. وبالتالي فإن سكان القرية يعانون من اعتداءات وتحرشات واعتقالات ل لأطفال من قبل قوات الاحتلال التي تتواجد غالباً لتأمين حركة المستوطنين داخل القرية.

في العام 2012 قامت اللجنة اللوائية للتخطيط التابعة لوزارة الداخلية «الإسرائيلية» بالمصادقة على الخطة رقم 51870 والتي تؤسس لبناء كلية عسكرية «إسرائيلية» على مساحة 41.5 دونماً فوق منحدرات جبل الزيتون، والتي ستكمل الحلقة الاستيطانية التي تحيط بالبلدة القديمة.

الاعتقالات والاعتداءات[عدل]

تعتبر الاعتداءات ضدّ أهالي القرية من قبل الاحتلال أمراً مألوفاً ومتكرراً. في أيار 2013 أصيب 7 أطفال بالاختناق من الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاههم. وقد وقع الكثير من الأطفال في جبل الزيتون ضحية اعتقالات شرطة الاحتلال حيث تقتحم الأخيرة منازلهم في منتصف الليل وتحقق معهم بدون تواجد أهاليهم، وهو إجراء مخالف حتى للقانون «الإسرائيلي» نفسه.

صورة جوية لجبل الزيتون
صورة جوية للقدس والمسجد الأقصى تظهر عدة أماكن منها العيسوية، وجبل الزيتون، وراس العامود، وأريحا -في الأفق- وغيرها

معرض صور[عدل]

مراجع[عدل]

  1. ^   تعديل قيمة خاصية (P1566) في ويكي بيانات"صفحة جبل الزيتون في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-19.
  2. ^ Palestine Dialing Codesنسخة محفوظة 15 14 2013 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ جبل الزيتون - الجذور الشعبية المقدسية نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "بوح العارفين.. أحبك حبين قصيدة رابعة العدوية". اليوم السابع. 21 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-27.

روابط خارجية[عدل]