مجموعة السلطان الغوري هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة
بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى أواخر عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت بنيت على جهتين متقابلتين بينهما ممر يعلوه سقف خشبي، يقع بإحدى الجهتين مسجداً ومدرسة كانت تدرس بها العلوم الشرعية، بينما يقابلها في الجهة الأخرى القبة الضريحية وسبيل يعلوه كتاب وخانقاه للصوفيين ومنزل ومقعد، فيما اندثر حمام أثري كان يجاور تلك الأبنية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من
909هـ/
1503م إلى
910هـ/
1504م بأمر السلطان
الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردي الغوري الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة، وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان
الأشرف قايتباي، وترقى في المناصب خلال عهد
الناصر قايتباي والأشرف جان بلاط ثم
العادل طومان باي، إلى أن بايعه أمراء المماليك مرغماً سنة
906هـ/
1501م للجلوس على كرسي السلطنة. تقع المجموعة حالياً بالغورية
بمنطقة الدرب الأحمر التابعة
لحي وسط القاهرة، وتطل على
شارع المعز لدين الله. وبجوارها عدة مواقع أثرية أخرى مثل
وكالة الغوري،
وكالة قايتباي،
مسجد محمد بك أبو الدهب،
الجامع الأزهر،
مسجد الفكهاني. لا يزال اسم مهندس المجموعة المعمارية مجهولاً، ولكن ذكر المؤرخين أن السلطان قانصوه الغوري عين الأمير "إينال" بوظيفة "شاد العمارة"، وكان ذلك المنصب يُختار له شخصية بارزة من بين العارفين بأمور الهندسة والبناء وذوي الأمانة والصدق وحسن السياسة، وكان من واجبه أن يحرص على مصالح الوقف والمستحقين وأن يجدد ويصلح مباني الوقف، وأن يشرف على أرباب الصناعات المختلفة في العمائر ويحثهم على العمل. وأنعم السلطان على إينال بإمرة عشرة مكافأة له عند الاحتفال بافتتاح المسجد. تعتبر مجموعة الغوري من أهم الأماكن السياحية
بشارع المعز لدين الله الفاطمي والتي يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم.
محمد علي باشا، المُلقب
بالعزيز أو
عزيز مصر، هو مؤسس
مصر الحديثة وحاكمها ما بين عامي
1805 إلى
1848. استطاع أن يعتلي عرش مصر عام
1805 بعد أن بايعه أعيان البلاد ليكون واليًا عليها. خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكليّة، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن
الدولة العلية في جزيرة العرب ضد
الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة، كما وسع دولته جنوبًا بضمه
للسودان. وبعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في
الشام والأناضول، وكاد يسقط
الدولة العثمانية، لولا تعارض ذلك مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.