القومية الإسلامية في جنوب آسيا

مسجد جاما، ديلهي

القومية الإسلامية في جنوب آسيا هي التعبير السياسي والثقافي للقومية والذي يستند إلى المعتقدات الدينية وهوية مسلمي جنوب آسيا.

من المنظور التاريخي، قام الأستاذ اشتياق أحمد من جامعة ستوكهولم والأستاذ شمس الإسلام من جامعة دلهي بتصنيف مسلمي جنوب آسيا إلى فئتين خلال عصر حركة الاستقلال الهندية وهم المسلمون القوميون (الأفراد المعارضون لتقسيم الهند) والقوميين المسلمين (الأفراد الراغبون في إنشاء دولة منفصلة للمسلمين الهنود).[1] ويمثل مؤتمر مسلمي آزاد لعموم الهند المسلمون القوميون فيما مثلت رابطة مسلمي عموم الهند تيار القوميين المسلمين.[1] وقد اعتبر الغربيون باكستان "بالمركز العالمي للإسلام السياسي".[2]

الأسس التاريخية[عدل]

خلال عصر سلطنة دلهي، كانت المماليك المسلمة من بين الجماعات العسكرية القوية في الهند، ومجتمعا إسلاميا ينحذر من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومن المناطق التي أصبحت في العصر الحديث أفغانستان الحديثة التي شهدت انتشارا للدين بين الهنود.

الأسس الأيديولوجية[عدل]

بدأت أولى المظاهرات المنظمة من قبل علماء ومصلحين مسلمين أمثال السيد أحمد خان وسيد أمير علي والآغا خان الذين كان لهم تأثير كبير في حركة الاستقلال الهندية. فيما ظهر التعبير عن الانفصالية والقومية المسلمة من الشعراء والفلاسفة البارزين للإسلام الحديث أمثال السيد علامة محمد إقبال والناشط السياسي شودري رحمت علي.

الأسس السياسة[عدل]

سعى بعض المسلمين المؤثرين سياسياً إلى إقامة قاعدة متميزة بين الهندوس وغيرهم من القوميين الهنود الذين انخرطوا في المؤتمر الوطني الهندي. فأسس العلماء المسلمون والزعماء الدينيون والسياسيون رابطة عموم الهند الإسلامية في عام 1906.

شكل المسلمون ما بين 25% إلى 30% من سكان الهند قبل الاستقلال. لذلك شعر بعض القادة المسلمين أن مساهماتهم الثقافية والاقتصادية في تراث الهند وحياتها يستحق دورًا مهمًا للمسلمين في الحكم والسياسة في الهند المستقلة في المستقبل.

تأسست حركة بقيادة علامة محمد إقبال ثلاه محمد علي جناح الذي قاتل في الأصل من أجل حقوق المسلمين داخل الهند، لكنه سرعان ما شعر لاحقًا بضرورة الحصول على وطن منفصل للمسلمين في الهند من أجل تحقيق الرخاء. فتبنوا نظرية الدولتين القائلة أن الهند موطن للأمم الإسلامية والهندوسية. فيما صرح جزء آخر من المجتمع الإسلامي، برئاسة عبد الغفار خان والدكتور مختار أحمد الأنصاري وأبو الكلام آزاد أن المشاركة في حركة الاستقلال الهندية والمؤتمر الوطني الهندي كانت مهمة وطنية لجميع المسلمون.

كما دافعت سلالة ديوبندية اللاهوتية الإسلامية عن فكرة القومية المركبة التي اعتبرت فيها الهندوس والمسلمون أمة واحدة موحدة في النضال ضد الحكم الاستعماري البريطاني في الهند الغير مقسمة.[3] في عام 1919، شكلت مجموعة كبيرة من المتخصصين في ديوبند جمعية علماء الهند السياسية التي حافظت على موقفها المعارض لتقسيم الهند.[3] ساعد العالم الإسلامي حسين أحمد المدني في نشر هذه الأفكار من خلال كتابه القومية المركبة والإسلام.[3]

مراجع[عدل]

  1. ^ أ ب Ahmed, Ishtiaq (27 May 2016). "The dissenters" (بالإنجليزية). ذا فرايداي تايمز. Archived from the original on 2019-12-15.
  2. ^ Ḥaqqānī، Husain (2005). Pakistan: between mosque and military. Washington: Carnegie Endowment for International Peace. ص. 131. ISBN:0-87003-214-3. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-23. غالبًا ما يتم تحديد محمد ضياء الحق الشخص الأكثر مسؤولية عن تحويل باكستان إلى مركز عالمي للإسلام السياسي. ...
  3. ^ أ ب ت Ali, Asghar (9 Apr 2011). "Islamic identity in secular India" (بالإنجليزية). The Milli Gazette. Archived from the original on 2019-05-25. The Ulama of Deoband opposed partition and stood by united nationalism. Maulana Husain Ahmad Madani, then chief of Jami'at-ul-Ulama-i-Hind, wrote a tract Muttahida Qaumiyyat aur Islam i.e., the Composite Nationalism and Islam justifying composite nationalism in the light of Qur'an and hadith and opposing Muslim League's separate nationalism. While the educated elite were aspiring for power and hence wanted their exclusive domain; the Ulama's priority was an independent India where they could practice Islam without fear or hindrance.