الانتخابات البرلمانية اليمنية 1993

الانتخابات البرلمانية اليمنية 1993
{{{التاريخ}}}
الحزب الزعيم % عدد المقاعد ±
هذا يسرد الأحزاب التي فازت بالمقاعد. لرؤية النتائج كاملة أنظر أدناه.
{{{منصب}}} قبل {{{منصب}}} بعد
{{{قبل_الانتخابات}}} {{{بعد_الانتخابات}}}

جرت الانتخابات البرلمانية في اليمن في 27 أبريل 1993.[1] وكانت النتيجة انتصار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي حصل على 122 من أصل 301 مقعدا. وكان إقبال الناخبين 84.1 في المائة.[2]

نبذة[عدل]

أجريت الانتخابات النيابية، التي كان محدداً لها 22 نوفمبر 1992، ثم تأجلت إلى 18 فبراير 1993، ولم تنفذ إلا في 27 أبريل من العام نفسه، وكان من نتيجة تأجيل الانتخابات، وتسيير سلطات الدولة في فترة التمديد، أن صدر بيان سياسي وإعلان دستوري، بشأن تطبيق الدستور على المؤسسات الدستورية، وهيئات الدولة.

وفي ظل تلك الأجواء المتوترة، استمر تبادل الاتهامات بين الأحزاب المتنافسة، بالتزوير، والتلاعب، والتباطؤ المتعمد في فرز الأصوات. وقد وقعت صدامات مسلحة، تزامنت مع فرز نتائج الانتخابات، راح ضحيتها أربعة أشخاص، وجرح خمسة آخرون. كما تعرض موكب الشيخ محمد ناجي الشايف، نجل زعيم قبائل بكيل، الذي فاز في الانتخابات، لكمين أثناء توجهه إلى صنعاء، كان من نتائجه مقتل أربعة، وجُرح أربعة آخرين.

ظهرت نتائج الانتخابات، التي دلت على اكتساح حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه علي عبد الله صالح، وقد فاز بـ 121 مقعداً. كما برز على أرض الواقع حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يتزعمه الشيخ عبد الله الأحمر. من ثم أفرزت الانتخابات واقعاً جديداً، ووضعت نهاية لتحالف الأمر الواقع، «التحالف الثنائي»، بين الحزبين الحاكمين: «حزب المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي اليمني». وأظهرت أن ذلك التحالف، فرضته الظروف خلال الفترة الانتقالية، التي انتهت بانتخابات 27 أبريل 1993. وقد أكد حزب المؤتمر التزامه بالاستمرار، في ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية.

وعلى الجانب الآخر، أكد الحزب الاشتراكي، على لسان الأمين العام المساعد للحزب، أهمية وجود حزب المؤتمر الشعبي، والحزب الاشتراكي، في السلطة، في إطار كتلة برلمانية واحدة، كما اتُفق سلفاً، وأن ذلك هو الطريق الصحيح، لكي تستمر الأوضاع في اتجاه يمكن أن يحافظ على مسار الوحدة، باعتبار أن الحزبين، هم اللذان حققا الوحدة. وبغض النظر عما أفرزته الانتخابات، فقد اجتمعت الآراء، على أنها بداية مشجعة، إلى يَمَن يٍنهض بديموقراطية حقيقية.[3]

النتائج[عدل]

نتائج الإنتخابات البرلمانية اليمنية 1993 [4]
الحزب الأصوات % المقاعد
المؤتمر الشعبي العام 640,523 28.7 123
التجمع اليمني للإصلاح 379,987 17.0 62
الحزب الاشتراكي اليمني 413,404 18.5 56
حزب البعث العربي الاشتراكي 76,520 3.4 7
حزب الحق 18,454 0.8 2
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري 52,303 2.3 1
حزب رابطة أبناء اليمن 16,155 0.7 0
تنظيم التصحيح الشعبي الناصري 6,170 0.3 1
الحزب الناصري الديمقراطي 4,687 0.2 1
أحزاب أخرى 11,015 0.5 0
المستقلين 613,023 27.4 48
أصوات باطلة 29,943 - -
المجموع 2,262,184 100 301

الأعضاء الفائزون[عدل]

أعضاء مجلس النواب الفائزين في انتخابات 27 أبريل 1993 بالتسلسل الأبجدي للأسماء[5]

1 إبراهيم أحمد الصوفي 2 أحمد إبراهيم البحر
3 أحمد أحمد العقاري 4 أحمد إسماعيل أبو حوريه
5 أحمد حماد قايد حماد 6 أحمد حمود الجعيدي
7 أحمد حمود طاهر حسن 8 أحمد دهباش مطري
9 أحمد سالم خيران 10 أحمد سعيد المحمدي
11 أحمد صالح الفقيه 12 أحمد عبد الرحيم السليماني
13 أحمد عبد الرزاق الرقيحي 14 أحمد عبد الله الحجري
15 أحمد عبد الوالي الطشي 16 أحمد عبيد بن دغر
17 أحمد علي بويرك 18 أحمد علي حيدر
19 أحمد علي السلامي 20 أحمد علي سلطان
21 أحمد علي السنيدار 22 أحمد علي مقبل
23 أحمد علي الشهاري 24 أحمد علي الشومي
25 أحمد علي شيبان 26 أحمد فائد الدوحمي
27 أحمد قايد صويلح 28 أحمد محمد الأنسي
29 أحمد محمد الشمري 30 أحمد محمد صوفان
31 أحمد محمد الضبيبي 32 أحمد محمد الكحلاني
33 أحمد محمد النزيلي 34 أحمد محمد الهيال
35 أحمد ناصر عقربي 36 أحمد يحي الحاج
37 إسحاق يحي قحم 38 إسماعيل عبد الرحمن السماوي
39 إسماعيل محمد صلاح 40 الحسن علي محمد طاهر
41 الحسين علي الظمين 42 أمين حسن الشايف
43 أمين علي العكيمي 44 أنيس حسن يحي عوض
45 جبران مجاهد ابو شوارب 46 جعبل محمد طعيمان
47 جمال مسعد أحمد 48 جعمان سالمين بارباع
49 حزام حزام هيجان 50 حزام عبد الله الصعر
51 حزام ناجي فاضل 52 حسن حسين عكروت
53 حسن سود هفج 54 حسن عبد الرب العدوفي
55 حسن عبد الله عبد الحق 56 حسن محمد الأهدل
57 حسن محمد المطري 58 حسن محمد مقيت
59 حسن محمد ميسر 60 حسين أحمد القاضي
61 حسين بدر الدين الحوثي 62 حسين حسين خميس
63 حسين الصديق الجفة 64 حسين محسن المدحجي
65 حسين محمد الجماعي 66 حسين مطهر العنسي
67 حسين هادي جباره 68 حمود حمود عاطف
69 حمود عبد الرب الدخين 70 حمود مسعد زياد
71 حميد عبد الله الأحمر 72 حميد عبد الله الجبرتي
73 حميد عبد الله العذري 74 حيدر أبو بكر العطاس
75 خولة أحمد شرف 76 رشاد لطف الشعوري
77 زكي محمد خليفة 78 زيد أحمد سليمان
79 زيد أحمد طه 80 زيد محمد أبو علي
81 سالم أحمد الخنبشي 82 سالم داهق مبارك
83 سالم علي الباني 84 سالم عمر الجوهي
85 سالم عمر المسيبلي 86 سالم محمد جبران
87 سلطان حزام العتواني 88 سلطان سعيد البركاني
89 سلطان سعيد الصريمي 90 سلطان علي العراده
91 سلطان مهيوب السفياني 92 سليمان محمد الأهدل
93 سيف علي العماري 94 شعفل عمر علي
95 شعيب محمد الفاشق 96 صادق عبد الله الأحمر
97 صادق علي الضباب 98 صالح عبد الله باقيس
99 صالح عبد الله الظبياني 100 صالح علي مليوي
101 صالح ناجي حربي 102 صالح ناصر نصران
103 صالح هندي دغسان 104 صخر أحمد الوجيه
105 ضيف الله يحي رسام 106 طاهر علي سيف
107 عادل محمد السمحي 108 عباس احمد النهاري
109 عباس علي المؤيد 110 عبد الباري عبد جيلان
111 عبد الجبار عايض رباش 112 عبد الجليل ردمان قاسم
113 عبد الجليل عبده ثابت 114 عبد الحبيب سالم مقبل
115 عبد الحميد محمد فرحان 116 عبد الرحمن أحمد نعمان
117 عبد الرحمن عبد الحميد عبد الله 118 عبد الرحمن علي العشبي
119 عبد الرحمن قحطان اسماعيل 120 عبد الرحمن محمد الأكوع
121 عبد الرحمن محمد الحمدي 122 عبد الرحمن محمد حميد
123 عبد الرحمن مصلح عويدين 124 عبد الرحمن يحي الجبري
125 عبد الرحمن يحي العماد 126 عبد الرزاق محمد قطران
127 عبد الرقيب قايد باشا 128 عبد الستار عبد الغني الشميري
129 عبد العزيز محمد محمد الحضراني 130 عبد العزيز منصور الزبيري
131 عبد الغني عبد الله الرماح 132 عبد القوي حسين الحميقاني
133 عبد الكريم محمد الأسلمي 134 عبد الكريم محمد أبو رأس
135 عبد اللطيف مثنى الشغدري 136 عبد الله إبراهيم الضحوي
137 عبد الله أحمد مجيديع 138 عبد الله حسن خيرات
139 عبد الله حسن الدعيس 140 عبد الله بن حسين الأحمر
141 عبد الله سنان الجلال 142 عبد الله سيف الحيدري
143 عبد الله شرف الحميدي 144 عبد الله صالح المسيبلي
145 عبد الله عبد الله قاضي 146 عبد الله عبده اهيف
147 عبد الله علي الخلقي 148 عبد الله علي خوباني
149 عبد الله علي الربوي 150 عبد علي سرحان
151 عبد الله علي صعتر 152 عبد الله علي المقالح
153 عبد الله عيضه الرزامي 154 عبد الله فرحان الحميدي
155 عبد الله محمد الكبسي 156 عبد الله مهدي عبده
157 عبد الملك أحمد الوزير 158 عبده محمد الجندي
159 عبده محمد ردمان 160 عبده محمد مرشد
161 عبده محمد هزاع 162 عبده هاشم العلوي
163 عبد الواسع هائل سعيد 164 عبد الودود شرف عبد الغني
165 عبد الولي عبد الوارث الشميري 166 عبد الولي هزاع العامري
167 عبد الوهاب عبد الله الكبسي 168 عبد الوهاب محمد الروحاني
169 عبد الوهاب محمود عبد الحميد 170 عبد الوهاب هلال الكبودي
171 عثمان عبد الجبار راشد 172 علي ابراهيم السروري
173 علي أحمد حبيش 174 علي أحمد الذهب
175 علي أحمد الشامي 176 علي أحمد العمراني
177 علي أحمد الورافي 178 علي بغوي أصلع
179 علي راشد الوادعي 180 علي سالم باكريت
181 علي سعيد القشيبي 182 علي صالح عباد
183 علي صغير شامي 184 علي عايض مشهل
185 علي عبد اللطيف راجح 186 علي عبد الله أبو حليفه
187 علي علي البعداني 188 علي علي القصيع
189 علي فتيني غلاب 190 علي محمد السعيدي
191 علي محمد العواضي 192 علي محمد عثرب
193 علي محمد عطيه 194 علي محمد الوافي
195 علي منصر مقبل 196 علي ناصر السنامي
197 عمر أحمد جبران 198 عمر عبد ربه الفروي
199 فيصل عبد الله مناع 200 فيصل عثمان بن شملان
201 قايد شويط علي شويط 202 قاسم عبد الرب صالح
203 قاسم قاسم الزيدي 204 مانع علي الصيح
205 مبخوت صالح البعيثي 206 مجاهد حسين غشيم
207 مجاهد مجاهد القهالي 208 محجب عثمان محجب
209 محسن راجح أبو لحوم 210 محسن سريع محسن سريع
211 محمد أبكر هجام 212 محمد أحمد افندي
213 محمد أحمد سلمان 214 محمد أحمد الصبري
215 محمد أحمد المقداد 216 محمد بكير صلاح
217 محمد الحاج الصالحي 218 محمد حسين طاهر محمد
219 محمد حسين العيدروس 220 محمد حمود الرصاص
221 محمد حمود الزهري 222 محمد الخادم الوجية
223 محمد سالم بادينار 224 محمد سعيد مقبل
225 محمد الصادق المغلس 226 محمد صالح علي
227 محمد صبار الجماعي 228 محمد طالب معيمرة
229 محمد عبد الرحمن درموش 230 محمد عبد الله الشريف
231 محمد عبد الله الكبسي 232 محمد عبده سعيد
233 محمد عبده فاشق 234 محمد عثمان محسن حسين
235 محمد علي با شماخ 236 محمد علي الربادي
237 محمد علي الزريقي 238 محمد علي شعبين
239 محمد علي عجلان 240 محمد علي عمايه
241 محمد علي القيرحي 242 محمد علي أبو لحوم
243 محمد علي محمد بامسلم 244 محمد علي المقرني
245 محمد عمر كرامه 246 محمد غالب أحمد
247 محمد قاسم عمر 248 محمد قاسم قزعه
249 محمد لطف احمد غالب 250 محمد محمد مسعود
251 محمد محمد منصور 252 محمد مسعد الفرح
253 محمد مشلي الرضي 254 محمد مصلح الشهواني
255 محمد مقبل الحميري 256 محمد منصور البكري
257 محمد مهدي الكويتي 258 محمد ناجي الرويشان
259 محمد ناجي سعيد 260 محمد ناجي الشايف
261 محمد ناجي علاو 262 محمد نجيب أحمد سيف
263 محمد يحي حسين الشرفي 264 محمد يحي حمود الشرفي
265 محمد يحي المطهر 266 محمد يحي أبو هادي
267 محمود حسين سبعه 268 محمود سعيد مدحي
269 محمود قايد الدباسي 270 مسلم مبخوت المنهالي
271 مقبل علي الغيل 272 مفتاح صغير دهشوش
273 منى سالم باشراحيل 274 منتظر محمد المخلافي
275 منصور عبد الله منصر 276 منصور أحمد سيف
277 منصور علي واصل 278 مهدي أبو بكر الحامد
279 مهدي صالح  الجعدي 280 مهدي عبد الله سعيد
281 ناجي محمد جمعان الجدري 282 ناجي محمد أبو راس
283 ناصر سالم بلبحيت 284 ناصر عبده عرمان
285 ناصر علي الكلبي 286 نايف محمد الحميري
287 نبيل صادق باشا 288 نعمان علي البرح
289 هبة الله علي شريم 290 ياسين حسين النجاشي
291 يحي حسين البارق 292 يحي سهيل الحرجوج
293 يحي عبد الله قحطان 294 يحي علي الراعي
295 يحي محمد الأهدل 296 يحي محمد الخياري
297 يحي محمد غوبر 298 يحي مصلح مهدي
299 يحي منصور أبو أصبع 300 يحي ناصر الأسدي
301 يحي يحي الشبامي

بعد الانتخابات[عدل]

في 11 مايو 1993 اتفق الحزبان (المؤتمر-الاشتراكي) على الاندماج في حزب سياسي واحد، يتمتع بالغالبية المطلقة في مجلس النواب المنتخب. وجاء في بيان لهما، أن الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يتزعم حزب المؤتمر الشعبي العام، ونائب الرئيس علي سالم البيض، زعيم الحزب الاشتراكي اليمني، وقعا معاً في 10 مايو 1993، الاتفاق على دمج الحزبين. وأشار الحزبان، إلى أن اندماجهما سيبدأ بتأليف كتلة موحدة في البرلمان، وإقامة تنسيق بينهما وثيق وراسخ، توصلاً إلى قيام تنظيم سياسي واحد.

في 20 مايو قدّم رئيس الوزراء، حيدر أبو بكر العطاس، استقالته إلى مجلس الرئاسة اليمني، وقرر مجلس النواب تكليف مجلس الرئاسة، ممارسة صلاحياته، ومهامه الدستورية كاملة، حتى يُبت في المطالب المتعلقة بتعديل الدستور. تصاعدت الأزمة السياسية في 24 مايو عندما أعلن عن الوثيقة الثلاثية التي وقعتها الأحزاب الثلاثة «المؤتمر، الاشتراكي، الإصلاح». وعقب ذلك تفاعلت الأحداث، وأخذت منحناً آخر، إذ تباينت مقولات الوثيقة الثلاثية، السياسية والإدارية، مع وثيقة 10 مايو، وتلا ذلك إعلان الحزب الاشتراكي اليمني، وقال أن النص المعلن في الوثيقة تم تحريفه، خلافاً لِما اتفق عليه، وبدت الأزمة كأنها بين طرفين: الأول هو الاشتراكي والثاني كل من «المؤتمر» و «الإصلاح». لكنها في الواقع، كانت بين الاشتراكي، والمؤتمر، الذي سرعان ما تُرجم على أنهما الواجهة السياسية، للجنوب وللشمال. وعلى الرغم من ذلك، يمكن القول، إن الأزمة السياسية بين الحزبين الاشتراكي والمؤتمر، تتمحور حول نقطتين أساسيتين، تتعلق أولاهما بفكرة مجلس الشورى، والأخرى بهيكلية مجلس الرئاسة. حيث طالب الاشتراكي بقيام مجلس شورى (مجلس شيوخ)، مواز ومكمل للمجلس النيابي، وهو ما أقرته الوثيقة الثنائية، وتجاوزته الوثيقة الثلاثية. من أجل خلق توازن مع مجلس النواب لان تفاوت الكثافة السكانية بين الشمال والجنوب كانت خمسة إلى واحد لصالح الشمال. في 23 مايو، كلف الرئيس صالح، حيدر أبو بكر العطاس، بتأليف حكومة جديدة إلا أن ذلك تعثر بعد خلافات بين الاشتراكي وحزب الإصلاح، وفي 30 مايو 1993 أعلن تشكيل الحكومة الائتلافية الثلاثية بعد حل الخلافات.

بعد ذلك تعثر الحوار الجاري حول التعديل الدستوري، بين الأحزاب اليمنية الثلاثة المؤتلفة، أمام ثلاث قضايا رئيسية الأولى الآلية التي سيتم بها تغيير شكل رئاسة الدولة، من مجلس رئاسة، إلى رئيس جمهورية، والثانية طرح الحزب الاشتراكي، فكرة منع الرئيس ونائبه، مزاولة أي نشاط حزبي والثالثة أسلوب تحقيق، نظام الحكم المحلي.

في 11 أكتوبر 1993 انتخب مجلس النواب اليمني، مجلس الرئاسة الجديد في البلاد، المؤلف من خمسة أعضاء، بينهم الرئيس علي عبد الله صالح، ونائبه علي سالم البيض، وعضو حزب الإصلاح، الشيخ عبد المجيد الزنداني، والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، عبد العزيز عبد الغني، والأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي، سالم صالح محمد.

فيما أكّد نائب رئيس مجلس الرئاسة، علي سالم البيض، أنه لن يحضر إلى صنعاء لأداء اليمين الدستورية وأنه باق في اعتكافه في عدن، وبرر البيض رفضه حضور الجلسة، بقوله «إن صنعاء تشكل ترسانة أسلحة، واستمرار هذا الوضع يعني إبقاءنا مقيدين، وأن نتقاتل في ما بيننا». وشدد على أنه «لا يريد الذهاب إلى صنعاء لأداء اليمين، وليمارس الكذب على الناس مرة ثانية وصرح أنه غير قادر على تحمل المسؤولية، في ظل الأوضاع الراهنة، التي لم ولن تمكنه من عمل شيء، منذ اليوم الأول للوحدة».[6] في 29 أكتوبر حذر البيض، من أن وحدة اليمن "في خطر، إذا لم نُقِمْ دولتها، ونعطها مضمونها الوطني والديموقراطيً، وشدد البيض على "أن لا أمن في دولة الوحدة"، محذراً من أن الوضع صعب، إلى درجة قد لا تعود معه البلاد حتى إلى كيانين، إذ إن الجنوب وحده، كان يتألف من 22 مشيخة وسلطنة، وأن وحدة دولة الجنوب، كانت وحدة على طريق توحيد اليمن كله". واتهم البيض "أن من في يده الآلية في السلطة، يحول دون اتخاذ إجراءات"، وأضاف أنه يؤدي اليمين الدستورية "إذا رأى إمكانية لجدولة زمنية (للنقاط الـ18 التي طرحها)، لإجراءات عملية .

في نفس اليوم تعرض أبناء البيض (نايف 24 عاماً ونيوف 22 عاماً) مع ابن خالتهما كامل عبد الحامد (23 عاماً)، لوابل من الرصاص في حي المنصورة وقُتل كامل فورا بأكثر من ثلاثين طلقة في رأسه، وأنحاء جسمه. وأكد مصدر مسؤول في الحزب الاشتراكي، أن ثمة «دوافع سياسية»، وراء محاولة الاغتيال، التي اعتبرها «رسالة موجهة إلى البيض، بسبب صلابة موقفه»، في الخلاف مع الرئيس صالح، على برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي.

انظر أيضًا[عدل]

المراجع[عدل]

  1. ^ Nohlen, Grotz & Hartmann 2001, p. 301
  2. ^ Nohlen, Grotz & Hartmann 2001, p. 309
  3. ^ صحيفة السفير اللبنانية
  4. ^ المركز الوطني للمعلومات الانتخابات النيابية الاولى 1993 نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "أعضاء المجلس للفترة 1993م - 1997م". yemen-nic.info. مؤرشف من الأصل في 2023-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2024-03-12.
  6. ^ في مقابلة مع صحيفة "صوت العمال العدنية"، الناطقة باسم الحزب الاشتراكي، نقلتها وكالة "فرانس برس"