اتفاق فرومان-عمايرة

في فبراير 2008، توصل الحاخام ميناخم فرومان، كبير حاخامات تكواع في الضفة الغربية، و‌خالد عمايرة، وهو صحفي مقرب من حماس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة من شأنه أن يضع حدا فوريا لجميع الهجمات الفلسطينية على المدنيين أو الجنود الإسرائيليين، وييسر الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط، وينهي الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد صدق كبار مسؤولي حماس على الاتفاق. ومع ذلك، لم تستجب الحكومة الإسرائيلية لهذه المبادرة، ورفضتها فعليًا.

وقد صاغ فرومان وعمايرة الاتفاق بعد اجتماع على مدى عدة أشهر. وقد تم الانتهاء من الاتفاق وعرضه على قادة حماس في غزة وزعيم حماس في المنفى خالد مشعل الذين وافقوا على الاتفاق.[1] كما تم تقديم الاتفاق إلى الحكومة الإسرائيلية، ولكن وفقا لفرومان، لم ترد الحكومة الإسرائيلية عليه أبدا. وقد قوبلت جهود فرومان وعمايرة للاجتماع مع مسؤولي الحكومة الإسرائيلية بالرفض.

ويدعو الاتفاق إسرائيل إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطاع غزة وفتح جميع المعابر الحدودية. ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط، والإفراج التدريجى عن السجناء الفلسطينيين. وسينهي جيش الدفاع الإسرائيلي «جميع الأنشطة العدائية تجاه قطاع غزة، بما في ذلك القتل المستهدف، ونصب الكمائن، والقصف الجوي، وجميع الاختراقات إلى أراضي غزة، بالإضافة إلى إنهاء اعتقال الفلسطينيين واحتجازهم واضطهادهم في القطاع».

وسيكون الفلسطينيون ملزمين «باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لوضع حد كامل للهجمات ضد إسرائيل» بما في ذلك وقف «كل الهجمات الصاروخية على إسرائيل إلى أجل غير مسمى» والاعتداءات «على المدنيين والجنود الإسرائيليين» و«فرض وقف لاطلاق النار على جميع المجموعات والفصائل والأفراد العاملين في القطاع».

ويقول فرومان وعمايرة إنه حتى لو تبين أن المحاولة مجرد ممارسة أكاديمية، فإن عناصرها يمكن أن تستخدمها حكومتا القدس وغزة. فهو لا يشمل، على سبيل المثال، اعتراف حماس بدولة إسرائيل، بل «الاعتراف بوجود يهود يعيشون في الأراضي المقدسة»، وفقا لفرومان، وبالتالي التغلب على عقبة لطالما كانت تعيق انجاز اتفاق.

المراجع[عدل]

  1. ^ Gershon Baskin (18 فبراير 2008). "A Hamas-Israel agreed ceasefire now". مؤرشف من الأصل في 2011-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-13.