ابن عسكر الموصلي

ابن عسكر الموصلي
معلومات شخصية
اسم الولادة إبراهيم بن نصر بن عسكر
مكان الميلاد الموصل
الوفاة 610 هـ
الموصل
الكنية أبو أسحاق
اللقب ابن عسكر الموصلي

ابن عسكر الموصلي أبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر الملقب ظهير الدين، (- 610 هـ) قاضي السلامية فقيه شافعي موصلي.

سيرته[عدل]

تفقه على القاضي أبي عبد اللّه الحسين بن نصر بن خميس الموصلي بالموصل، وسمع منه، قدم بغداد وسمع بها من جماعة وعاد إلى بلده وتولى قضاء السلامية إحدى قرى الموصل وروى بإربل عن أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحوي شيئا من مصنفاته، سمع منه ببغداد، وسمع منه جماعة من أهلها. وكان فقيها فاضلا أصله من العراق من السندية تفقه بالمدرسة النظامية ببغداد وسمع الحديث ورواه وتولى القضاء بالسلامية وهي بلدة بأعمال الموصل [1] وطالت مدته بها وغلب عليه النظم ونظمه رائق فمن شعره:

لا تنسبوني يا ثقاتي إلى
غدر فليس الغدر من شيمتي
أقسمت بالذاهب من عيشنا
وبالمسرات التي ولت
أني على عهدكم لم أحل
وعقدة الميثاق ما حلت

ومن شعره أيضا:

جود الكريم إذا ما كان عن عدة
وقد تأخر لم يسلم من الكدر
إن الشحائب السحائب لا تجدي بوارقها
نفعا إذا هي لم تمطر على الأثر
وما طل الوعد مذموم وإن سمحت
يداه من بعد طول المطل بالبدر
يا دوحة الجود لا عتب على رجل
يهزها وهو محتاج إلى الثمر

وكان بالبوازيج وهي بليدة بالقرب من السلامية زاوية لجماعة من الفقراء اسم شيخهم مكي فعمل فيهم:

ألا قل لمكي قول النصوح
فحق النصيحة أن تستمع
متى سمع الناس في دينهم
بأن الغنا سنة تتبع
وأن يأكل المرء أكل البعير
ويرقص في الجمع حتى يقع
ولو كان طاوي الحشا جائعا
لما دار من طرب واستمع
وقالوا سكرنا بحب الإله
وما أسكر القوم إلا القصع
كذاك الحمير إذا اخصبت
ينقزها ريها والشبع

ذكره أبو البركات بن المستوفى في تاريخ إربل وأثنى عليه وأورد له مقاطيع عديدة ومكاتبات جرت بينهما وذكره العماد الكاتب في الخريدة فقال شاب فاضل ومن شعره قوله:

أقول له صلني فيصرف وجهه
كأني أدعوه لفعل محرم
فإن كان خوف الإثم يكره وصلتي
فمن أعظم الآثام قتلة مسلم

توفي يوم الخميس ثالث شهر ربيع الآخر سنة 610 هـ بالسلامية.[2]

مراجع[عدل]