ابن بطة العكبري

عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان
اسم الإمام ابن بطة العكبري بخط الثلث.
اسم الإمام ابن بطة العكبري بخط الثلث.
ابن بطة العُكبري
الكنية أبو عبد الله
الولادة 304 هـ
عكبرا
الوفاة 387 هـ
عكبرا
المهنة فقيه، محدث وعالم إسلامي

عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان بن عمر بن عيسى بن ابراهيم بن سعد بن عتبة بن فرقد السلمي، أبو عبد الله العُكبري، المعروف بـ ابن بطة العُكْبَرِيّ (304 هـ - 387 هـ = 917 - 997م) فقيه من كبار الحنابلة. وُلد في عكبرا في شهر شوال سنة أربع وثلاثمائة (304 هـ).[1] وتوفي في نفس المكان في عاشوراء سنة سبع وثمانين وثلاثمائة (387 هـ).[2] رحل إلى مكة والثغور والبصرة وغيرها في طلب الحديث، ثم لزم بيته أربعين سنة. فصنف كتبه وهي تزيد على مئة.[3] وفي رثائه البيت المشهور من قصيدة لتلميذه ابن شهاب:[4]

هيهات أن يأتي الزمان بمثله
إن الزمان بمثله لبخيل

شيوخه[عدل]

  1. أبو القاسم عبد الله البغوي
  2. أبي ذر بن الباغندي
  3. محمد بن مخلد
  4. محمد بن أحمد بن ثابت العكبري
  5. جعفر القافلائي
  6. أبو القاسم الخرقي
  7. أبو بكر عبد العزيز

وغيرهم[5]

تلاميذه[عدل]

  1. أحمد العتيقي
  2. أبو نعيم الأصبهاني
  3. محمد بن أبي الفوارس
  4. أبو علي بن شهاب العكبري
  5. أبو محمد الجوهري

وآخرون[5]

قيل فيه[عدل]

قال تلميذه العتيقي: (وكان شيخا صالحا مستجاب الدعوة).[6] وقال أبو سعد السمعاني: (كان إماما فاضلا عالما بالحديث وفقهه، أكثر من الحديث وسمع جماعة من أهل العراق، وكان من فقهاء الحنابلة، صنف التصانيف الحسنة المفيدة).[7] وقال الذهبي: (كان إماما في السنة، إماما في الفقه، صاحب أحوال وإجابة دعوة).[8] وقال عبد الحميد بن علي العكبري: (لم أر في شيوخ أصحاب الحديث ولا في غيرهم أحسن هيئة من ابن بطة).[9] وقال القاضي أبو حامد الدلوي عن ابن بطة: (كان أمَّارا بالمعروف ولم يبلغه خبر منكر إلا غَيَّرَهُ أو كما قال).[9]

وقال أبو فتح القواس: ذكرت لأبي سعد الإسماعيلي ابن بطة وعلمه وزهده، فقال: شوقتني إليه. فخرج مع أولاده وأهله، فلما رجع جئت لأسلم عليه فقال لي: أول ما رآني الرجل الذي ذكرت لي رأيته فوق الوصف، يعني ابن بطة.[10] وقال أبو مسعود أحمد البجلي الحافظ -أحد أولاد أبي بكر الإسماعيلي- : (أحببت الحنبلية مُذ رأيت أبا عبد الله بن بطة).[11]

وقال أبو محمد الجوهري: سمعت أخي أبا عبد الله يقول: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام، فقلت له: يا رسول الله أي المذاهب خير - أو قال: قُلتُ: على أي المذاهب أكون؟ فقال: ابن بَطة، فخرجت من بغداد إلى عُكبرا، فصادف دخولي يوم الجمعة، فقصدت إلى الشيخ أبي عبد الله بن بطة إلى الجامع، فلما رآني قال لي ابتداءً: صدق رسول الله، صدق رسول الله، أو كما قال.[12]

الضعف في حفظه[عدل]

  • قال الذهبي: «وكان صاحب حديث، ولكنه ضعيف، من قبل حفظه.»[13]
  • وقال أبو القاسم الأزهري: «ابن بطة ضعيف ضعيف.»[14]
  • قال الذهبي تعقيبا على قول الأزهري: «ومع قلة إتقان ابن بطة في الرواية - فكان إماما في السنة، إماما في الفقه، صاحب أحوال وإجابة دعوة .»[8]
  • قال محمد بن أبي الفوارس: «روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب بن عبد الله عن مالك عن الزهري عن أنس عن النبي قال: " طلب العلم فريضة على كل مسلم ".»
  • قال الخطيب البغدادي: «وهذا الحديث باطل من حديث مالك ومن حديث مصعب عنه ومن حديث البغوي عن مصعب وهو موضوع بهذا الإسناد والحمل فيه على ابن بطة والله أعلم.»[15]
  • قال الذهبي تعقيبا على قول الخطيب: «أفحش العبارة، وحاشى الرجل من التعمد، لكنه غلط ودخل عليه إسناد في إسناد، لقلة إتقانه.»[16]

وكذا غلط ابن بطة في روايات عن حفص بن عمر الاردبيلي، أنبأنا رجاء بن مرجى، فأنكر الدارقطني هذا، وقال: «حفص يصغر عن هذا، فكتبوا إلى أردبيل يسألون ابنا لحفص، فعاد جوابهم بأن أباه لم ير رجاء قط.»[17]

مؤلفاته[عدل]

  1. السنن
  2. الإبانة الكبير والإبانة الصغير
  3. التفرد والعزلة
  4. المناسك
  5. تحريم النميمة
  6. صلاة الجماعة
  7. إبطال الحيل

وغيرها كثير[18]

عقيدته[عدل]

في التوحيد[عدل]

قال: (وذلك أن أصل الايمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده في إثبات الايمان به ثلاثة أشياء: أحدها: أن يعتقد العبد آنيته[19] ليكون بذلك مباينا لمذهب أهل التعطيل الذين لا يثبتون صانعا. والثاني:أن يعتقد وحدانيته؛ ليكون مباينا بذلك مذاهب أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره. والثالث: أن يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه؛ إذ قد علمنا أن كثيرا ممن يقربه ويوحده بالقول المطلق قد يلحد في صفاته؛ فيكون إلحاده في صفاته قادحا في توحيده. ولأنا نجد الله قد خاطب عباده بدعائهم إلى اعتقاد كل واحدة في هذه الثلاث والإيمان بها.)[20]

في الأسماء والصفات[عدل]

قال في كتابه الإبانة الكبرى: (وأجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سماواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه لا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية.)

المراجع[عدل]

  1. ^ طبقات الحنابلة لإبن أبي يعلى (ج3 ص259)
  2. ^ تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (ج12 ص106 ت. بشار عواد معروف)، وطبقات الحنابلة (ج3 ص272)
  3. ^ طبقات الحنابلة (ج3 ص257)؛ وتاريخ بغداد (ج12 ص101)
  4. ^ الأعلام للزركلي (ج4 ص197).
  5. ^ أ ب وطبقات الحنابلة (ج3 ص257)؛ وتاريخ بغداد (ج12 ص100-101)؛ سير أعلام النبلاء للذهبي (ج16 ص529)
  6. ^ تاريخ بغداد (ج12 ص106)
  7. ^ الأنساب للسمعاني (ج1 ص368)
  8. ^ أ ب ميزان الاعتدال (ج3 ص15)
  9. ^ أ ب تاريخ بغداد (ج12 ص102)
  10. ^ تاريخ دمشق (ج38 ص108)
  11. ^ طبقات الحنابلة (ج3 ص260)
  12. ^ طبقات الحنابلة (ج3 ص258)
  13. ^ العبر في خبر من غبر للذهبي في ترجمة ابن بطة.
  14. ^ تاريخ بغداد (ج12 ص104)
  15. ^ تاريخ بغداد (ج12 ص105)
  16. ^ سير أعلام النبلاء للذهبي (ج16 ص531) وتاريخ الإسلام له.
  17. ^ سير أعلام النبلاء (ج16 ص533)
  18. ^ طبقات الحنابلة (ج3 ص270-271)
  19. ^ أي إثبات وجود الرب تبارك وتعالى.
  20. ^ الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة العكبري، الكتاب الثالث: الرد على الجهمية (مجلد 2 ص172-173)